قالت وكالة رويترز اليوم الخميس إن دولة قطر أجرت محادثات منفصلة مع الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام الماضية من أجل تمهيد الطريق إلى تفاوض جديد بشأن ملف طهران النووي.
ونجحت قطر مؤخرا في التوسط لاتفاق تم بموجبه الإفراج عن سجناء من الجانبين إلى جانب رفع الحظر عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
ونقلت رويترز عن مصادر أن مسؤولين قطريين أجروا مباحثات في مدينة نيويورك هذا الأسبوع بشأن ملف إيران النووي والمخاوف الأمريكية من تصدير طهران طائرات مسيرة لروسيا.
ونقلت رويترز عن مصدرين لم تكشف عن هويتهما- قولهما: إن “الاجتماعات لم تتضمن نوعا من الدبلوماسية المكوكية التي سبق أن أجرتها قطر في الدوحة هذا العام، وشهدت تنقل دبلوماسيين قطريين ذهابا وإيابا بين الجانبين، مما أفضى في النهاية إلى تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، يوم الاثنين الماضي”.
View this post on Instagram
تمهيد لمفاوضات غير مباشرة
وجرت الاجتماعات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في نيويورك على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لـ “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي شرق أوسطي مطلع قوله: “إنه سيتم إجراء محادثات ثنائية إضافية هذا الأسبوع”، دون أن يخوض في تفاصيل.
وقال المصدر إن الاجتماعات التي عقدت في نيويورك “كانت محادثات من أجل المحادثات”، بهدف تمهيد الطريق لمناقشات غير مباشرة في المستقبل لتحقيق تفاهم بشأن القضية النووية.
وأوضح أنه “لا يوجد شيء مستحيل”، لكنه أبدى تشككا بخصوص طبيعة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في نيويورك، لافتا إلى أن “سلطنة عُمان منخرطة في الوساطة بشكل أكبر”.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال في مقابلة مع شبكة “CNN” إن الاتفاق الأخير قد لا يفضي لاتفاق نووي لكنه سيخلق بيئة أفضل.
ووصف رئيس الوزراء ما جرى بأنه إعادة كبيرة للثقة بين الجانبين وأعرب عن أمه في أن يفضي الاتفاق لمزيد من الدبلوماسية بشأن الملف النووي وقضايا أخرى عالقة.
أضف تعليقا