استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الخميس.
ونقل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تحيات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس الفرنسي وتمنيات سموه له بموفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب فرنسا دوام التقدم والازدهار.
وحُمّل الشيخ محمد بن عبد الرحمن، تحيات الرئيس الفرنسي إلى سمو الأمير، متمنيا لسموه موفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري المزيد من التطور والنماء.
جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة وفلسطين، على ضوء الاتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بغزة، والسبل الكفيلة بضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
اتفاق وقف إطلاق النار
واليوم الجمعة، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، بعد عامين من “حرب الإبادة الجماعية” التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف.
وبالتزامن مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوجّه من جنوب القطاع إلى شماله، في محاولة للعودة من مناطق نزحوا منها. ورصدت الكاميرات طوابير من الرجال والنساء والأطفال يسيرون على الطريق الساحلية.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال إعادة تموضع قواته في مناطق من القطاع المحاصر، محذّرا في الوقت نفسه من أن عددا من المناطق ما زال “في غاية الخطورة” بالنسبة للسكان المدنيين.
ويأتي وقف إطلاق النار بعد موافقة “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، إثر مفاوضات قادتها قطر ومصر وتركيا في مدينة شرم الشيخ.
وتنص المرحلة الأولى على: “وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين، وانسحابات إسرائيلية”.
وأعلن ترامب خطته في سبتمبر الماضي، ووافق عليها الطرفان. وتنص الخطة المكوّنة من 21 نقطة إلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، انسحابات إسرائيلية جزئية، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانيةعلى أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف “مجلس السلام” برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
