أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن تعازيه للشعب الليبي في ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد وأودت بحياة آلاف السكان.
وكتب رئيس الوزراء عبر حسابه على موقع “إكس”، أمس الثلاثاء: “أتقدم بخالص تعازينا لأشقائنا في ليبيا، حكومة وشعبا، ولأهالي الضحايا والمتضررين من السيول. ونؤكد وقوف دولة قطر حكومة وشعبا معهم في هذه المحنة، مصاب الأشقاء هو مصابنا نسأل الله الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين”.
وكان سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن تعازيه في ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت شرقي ليبيا وأكد تضامن دولة قطر مع الليبيين.
وقال سموه عبر حسابه في موقع “X”: “أتقدم إلى الأشقاء في ليبيا بخالص التعازي والمواساة في ضحايا الفيضانات الكارثية، وإننا في قطر نعلن تضامننا التام مع الشعب الليبي لتجاوز هذه المحنة الأليمة، ونسأل الله أن يرحم القتلى ويعيد المفقودين، ويشفي الجرحى”.
ووجه سمو الأمير بتقديم مساعدات عاجلة وبعث برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
View this post on Instagram
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ماجد الأنصاري، إن قطر أرسلت طائرة تحمل حوالي 59.3 طنا من المساعدات الإنسانية إلى ليبيا، بالإضافة إلى مستشفى ميدانيا مقدما من صندوق قطر للتنمية.
كما أرسل الهلال الأحمر القطري مساعدات طبية غذائية بالتعاون مع اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة
وأودى إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة شرقي البلاد بحياة 5300 حتى الآن فيما لا يزال آلاف في عداد المفقودين، وطلبت السلطات الليبية دعما دوليا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
وجرفت السيول مناطق كاملة بعد تعرض الشرق الليبي وخصوصا درنة لأكبر كمية أمطار منذ أربعين عاما، وقال مسؤولون إن المياه غمرت ربع المدينة تقريبا.
وقال مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بعد السيول والفيضانات العارمة.
وأظهر مقطع فيديو بثته منصة محلية في مدينة درنة انتشار عدد كبير من الجثث في منطقة شيحا بالمدينة في انتظار التعرف على هوياتها، كما بث سكان وناشطون مناشدات من داخل مقبرة المدينة لإرسال آليات حفر للتمكن من دفن الجثث.
وأظهرت المشاهد دمار العديد من المنازل والممتلكات والمنشآت في المدينة الساحلية، حيث غيّبت السيول أحياء كاملة في المدينة.
وتعمل الأمم المتحدة حاليا مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
أضف تعليقا