شهد رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تدشين فعالية اللمحة الإنسانية العالمية لعام 2024، التي جرت اليوم الاثنين على هامش منتدى الدوحة 2023.
وشارك في التدشين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث.
وتهدف الفعالية إلى زيادة الوعي العالمي بالاحتياجات الإنسانية الملحة وتعزيز مبادرات واسعة النطاق في كيفية معالجتها.
ويؤكد التدشين الذي يقام في الدوحة -لأول مرة– على ريادة دولة قطر في الجهود الإنسانية، وسعيها لربط العمل الدبلوماسي بالعمل الإنساني.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يشهد تدشين اللمحة الإنسانية العالمية لعام 2024، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2023 المنعقد حاليا.
شارك في التدشين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثز
وتهدف… pic.twitter.com/MidJ0okeEB
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) December 11, 2023
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية خلال افتتاح الدورة الـ21 من منتدى الدوحة أمس الأحد إن على العالم الاعتراف بوجود خلل في نظامه، مؤكدا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت ازدواجية المعايير وحجم الفجوة بين الشرق والغرب.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن على الجميع الاعتراف بوجود خلل في النظام العالمي الذي يسمح بمواصلة الصراع في فلسطين.
وقال إن هذا “هو منطلق إيمان دولة قطر بأهمية الوساطة في حل النزاعات، وبذلها لكافة الجهود في سبيل تحقيق ذلك، بما في ذلك الجهود المستمرة، مع شركائنا في المنطقة و المجتمع الدولي، لوقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف علينا أن نبدأ اليوم في بناء المستقبل بمراجعة شاملة لنظامنا الدولي والإنساني.. مراجعة تُؤسس لنظام عالمي يقوم على أنظمة وقواعد ومؤسسات تحترم المساواة بين الشعوب”.
وأكد أن المساواة لا بد وأن “بلا امتيازات للقوة، ولا تمييز أو تفضيل فيها على أساس العرق أو الدين أو الانتماء السياسي”.
View this post on Instagram
مساحة لالتقاء الأفكار
وبعد افتتاح المنتدى، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن دولة قطر أكدت خلال افتتاح النسخة الجديدة من منتدى الدوحة أن الحوار هو الخيار الأمثل في مواجهة عالم أثقلته الصراعات، مؤكدا أن المنتدى كان ولا يزال مساحة لالتقاء الأفكار حتى إن تباينت.
وكتب الشيخ محمد بن عبد الرحمن عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “خلال افتتاح منتدى الدوحة اليوم برعاية كريمة من سيدي أمير البلاد، أكدت دولة قطر على أن الحوار هو الخيار الأمثل في مواجهة عالم أثقلته الصراعات”.
وأضاف “منتدى الدوحة كان ولايزال مساحة لالتقاء الأفكار وإن تباينت وللتفكير معا بمستقبلنا وأتطلع لنقاشات مثرية نعمل من خلالها معا نحو مستقبل مشترك”.
View this post on Instagram
خلل النظام العالمي
وأكد رئيس الوزراء أم البداية “هي الاعتراف المُوجع بحقيقة الخلل في النظام العالمي، هذا الخلل الذي يسمح بالقبول باستدامة الصراع وعدم الوصول إلى حل، ولا يمكن لهذا الحل أن يكون مستداماً إلا إذا كان عادلا وشاملا”.
كما أكد على ضرورة “تكثيف الجهود المخلصة في وضع تصورات جديدة للنظام الدولي، تتناسب مع ظروف عالم اليوم، وأن نتخلى عن حسابات الماضي التي خرجت من حيز واقعنا”.
وأضاف علينا أن نبدأ اليوم في بناء المستقبل بمراجعة شاملة لنظامنا الدولي والإنساني.. مراجعة تُؤسس لنظام عالمي يقوم على أنظمة وقواعد ومؤسسات تحترم المساواة بين الشعوب”.
وأكد أن المساواة لا بد وأن “بلا امتيازات للقوة، ولا تمييز أو تفضيل فيها على أساس العرق أو الدين أو الانتماء السياسي”.
وينعقد المنتدى يومي الأحد والاثنين بمشاركة قادة ورؤساء حكومات وقادة رأي وخبراء، بهدف تبادل الآراء والأفكار والحوار البناء.
وحرص المنتدى العام الجاري على استضافة شركاء جدد من أمريكا اللاتينية وشرق آسيا من أجل توسيع قاعدة النقاشات.
وسيسلط المنتدى الضوء على أربعة محاور رئيسية هي” المحور الجيوسياسي والعلاقات الدولية، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، التنمية الاقتصادية، والاستدامة.
وستدور نقاشات موسعة حول الأوضاع الحالية في المنطقة، خاصة في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، وكذلك المواضيع الإقليمية والدولية الراهنة.
ويشمل منتدى 2023، نحو 18 جلسة رئيسية ومقابلات حوارية، و35 جلسة جانبية، إضافة إلى طاولات مستديرة وورش عمل.

