رئيس الوزراء يبحث مع بلينكن سبل وقف الحرب في غزة

رئيس الوزراء وبلينكن خلال لقائهما في الرياض يوم الاثنين

بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وجهود وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في لقاء عقده رئيس الوزراء مع بلينكن على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية الرياض أمس الاثنين.

وقالت وزارة الخارجية إن اللقاء تناول الجهود الرامية لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الأسرى وإدخال مزيد من المساعدات إلى سكان القطاع بشكل مستدام.

وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال اللقاء عن قلق الدوحة البالغ جراء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعا كافة الأطراف إلى التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

كما شدد على ضرورة العمل المشترك من أجل خفض التصعيد وحل الخلافات بالطرق السلمية، وأكد التزام الدوحة بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

ومن جانبه، أعرب بلينكن عن شكر الولايات المتحدة لدولة قطر على دورها المركزي ومساعيها لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.

وأعرب بلينكن يوم الاثنين عن شكره لرئيس الوزراء على الجهود التي بذلها من أجل وقف القتال في غزة.

 

بايدن يطلب من سمو الأمير التدخل

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، تلقى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن تناولا خلاله الجهود الرامية لإبرام صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال البيت الأبيض إن بايدن طلب من سمو الأمير التدخل لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس للقبول بالصفقة المطروحة.

وجاء الاتصال بعد مكالمة أجراها الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه مخاوف من صدور مذكرة اعتقال بحقه من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

 

فشل دولي

وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن قد أكد يوم الاثنين أن عدم التوصل لحل للقضية الفلسطينية يمثل أبرز تحديات السلام العالمية، مؤكدا أن هذا الفشل منح إسرائيل فرصة مواصلة انتهاك حقوق الفلسطينيين وقتل النساء والأطفال والشيوخ في غزة.

وحذرت دولة قطر مرارا وتكرارا من تزايد احتمالات اتساع رقعة الحرب، وقالت إن وقف العدوان على غزة هو السبيل الوحيد لمنع انزلاق المنطقة إلى صراع أكبر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت دولة قطر إعادة تقييم وساطتها ومواقف الأطراف منها، وذلك بسبب إساءة البعض لها واستغلال الوساطة لتحقيق أهداف سياسية خاصة.

 

تراجع إسرائيلي

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية عن تقديم إسرائيل تنازلات بشأن الصفقة المحتملة، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر في الرياض اليوم الاثنين إن واشنطن تأمل في أن تقبل حماس بالصفقة السخية المطروحة عليها.

ووفقا لموقع أكسيوس، فإن المقترح الجديد يتضمن قبولا إسرائيليا بتقليص عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى 20 بدلا من 40 مقابل إطلاق سراح 500 أسير فلسطيني.

ويتضمن المقترح أيضا انسحابا إسرائيليا من محور نتساريم الذي أنشأه جيش الاحتلال خلال الحرب لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

ووافقت إسرائيل على عودة النازحين إلى مناطقهم في الشمال، وتقول قناة “كان” العبرية إن المقترح يقضي بعدم وجود مفتشين إسرائيليين في الممر الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وقالت القناة إن تفتيش السكان الذين سيعودون إلى الشمال سيكون من قبل قوات مصرية وقوات أخرى، مشيرة إلى أن إسرائيل ستتعقبهم بأدوات أخرى.

وكانت إسرائيل ترفض عودة السكان للشمال باستثناء النساء والأطفال مع إخضاعهم لتفتيش من جانبها، وهو ما رفضته حماس.

وقال بلينكن إنه لا غنى عن الدور القطري في مفاوضات تبادل الأسرى، فيما أكد القيادي بحركة حماس خليل الحية تمسك الحركة بالوساطة القطرية المصرية.

وفشلت إسرائيل في استعادة أي من أسراها عبر العملية العسكرية في حين أسفرت الوساطة القطرية عن استعادة أكثر من 100 أسير خلال اتفاق الهدنة السابق أواخر أكتوبر.

ولا يزال لدى المقاومة أكثر من 120 أسيرا بينهم جنود، لكن من غير المعروف عدد من لقي حتفه منهم بسبب القصف الإسرائيلي على القطاع.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2d2