استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الاثنين رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وبحث معه تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطيينة المحتلة.
وشدد اللقاء على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة وتسهيل دخول المساعدات إلى كافة مناطق القطاع دون عوائق.
سُعدت بزيارتكم الرسمية اليوم للدوحة أخي دولة الدكتور @anwaribrahim رئيس الوزراء الماليزي. نسعى دائمًا لتعزيز أوجه التعاون بين بلدينا الصديقين في كافة المجالات، بما يحقق تطلعاتنا سويًا. pic.twitter.com/24W4Tx0uXe
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) May 13, 2024
كما بحث رئيس الوزراء مع نظيره الماليزي العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات.
وبعد اللقاء، كتب الشيخ محمد بن عبد الرحمن عبر منصة “إكس”: “سُعدت بزيارتكم الرسمية اليوم للدوحة أخي دولة الدكتور أنور إبراهيم رئيس الوزراء الماليزي. نسعى دائما لتعزيز أوجه التعاون بين بلدينا الصديقين في كافة المجالات، بما يحقق تطلعاتنا سويا”.
وفي وقت سابق اليوم، وصل رئيس الوزراء الماليزي إلى الدوحة في زيارة دولة، وكان في استقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي.
وأمس الأحد، التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير خارجية ماليزيا محمد حسن وبحث معه تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
عرض هذا المنشور على Instagram
تعثر المفاوضات
وشهدت الأيام القليلة الماضية، جهودا دبلوماسية محمومة من أجل إنقاذ المقترح لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التوصل لاتفاق وقرر توسيع العمليات العسكرية البرية في مدينة رفح حيث يعيش مليون ونصف مليون إنسان.
وحذرت دولة قطر مرارا من أي عملية برية في رفح وقالت إنها ستنتج كارثة إنسانية ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الحرب فورا وفتح المعابر لإدخال المساعدات والمضي قدما في تبادل الأسرى.
ولعبت قطر دورا مهما في مفاوضات تبادل الأسرى لكنها أعلنت مؤخرا أنها ستعيد تقييم هذه الوساطة بشكل دقيق بسبب إساءة بعض الأطراف استخدامها.
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا قبل أيام بسمو الأمير وطلب منه مزيدا من التدخل لإقناع حماس بقبول مقترح الهدنة، وهو ما أقدمت عليه الحركة ورفضه نتنياهو.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد مرارا على أهمية الوساطة القطرية في استعادة الأسرى المتواجدين لدى المقاومة في غزة.
في غضون ذلك، نزح أكثر من 300 ألف فلسطيني من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة هربا من الغارات الواسعة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من المدينة الواقعة على الحدود المصرية.
وطلب الجيش الإسرائيلي يومي السبت والأحد من آلاف الفلسطينيين مغادرة بيوتهم ومناطقهم وذلك بالتزامن مع توسيع عملياته العسكرية التي تنذر بكارثة إنسانية.
ولا يجد المدنيون الفلسطينيون ملاذا يأوون إليه بعدما دمر الإسرائيليون غالبية مناطق القطاع ولم يتركوا مكانا آمنا إلا وطالته غاراتهم الجوية أو المدفعية.
وقتلت غارات الاحتلال عشرات المدنيين خلال اليومين الماضيين في حين يزعم القادة الإسرائيليون أنهم ينفذون عملية محدودة في المدينة.
وسيطرت دبابات الاحتلال على معبري رفح وكرم أبو سالم البري ومنعت إدخال أية مساعدات منهما مما فاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أساسا بسبب الحصار الشديد المفروض على القطاع.
وأمس الأحد، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن إسرائيل لم تظهر للولايات المتحدة خطة لحماية المدنيين في قطاع غزة، وقال إنها أيضا لم تظهر كيفية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.
ودفعت مخاوف إدارة جو بايدن بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي القطاع الرئيس الأمريكي إلى التحذير من أنه سيمنع وصول بعض الأسلحة إلى تل أبيب.
وعلّقت واشنطن شحنة قنابل شديدة الانفجار كان يفترض أن تصل إلى إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك لثنيها عن التوغل في رفح، كما قال بايدن.
لكن الإدارة الأمريكية لم تتخذ بعد خطوات جادة لمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها المستمر على القطاع منذ 7 أشهر.
أضف تعليقا