رئيس الوزراء: نأمل أن يمثل اتفاق غزة خطوة نحو استقرار المنطقة

أبرز تصريحات رئيس الوزراء القطري في مؤتمر دافوس الاقتصادي
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في مؤتمر دافوس

أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أمله أن يمثل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خطوة أولى نحو الاستقرار في المنطقة، وأن يتقدم نحو مرحلته الثانية وصولا لوقف دائم لإطلاق النار، مشددا على ضرورة التزام الأطراف بالاتفاق.

جاء ذلك في مداخلته خلال جلسة حوارية بعنوان “الدبلوماسية وسط الفوضى” ضمن أعمال الدورة الـ”55″ لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي للعام 2025، التي تعقد بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير الجاري.

وعبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن سعادته بدخول الاتفاق حيز التنفيذ، وبدء تدفق المساعدات لقطاع غزة، وعودة الرهائن، بعد مفاوضات استمرت 15 شهرا.

وشدد على ضرورة التزام طرفي الصراع بتنفيذ الاتفاق من أجل التوصل لنتائج إيجابية، قائلا: “دورنا كضامن ووسيط يقضي بالتأكد من ضمان تنفيذ كل بنود الاتفاق حسبما تم الاتفاق عليه، لكن الأهم هو أن يلتزم طرفا الصراع بالاتفاق”.

وقال: “نأمل أن نرى السلطة الفلسطينية مجددا في غزة وأن تتشكل حكومة فلسطينية تعالج بواقعية قضايا الشعب الفلسطيني والكارثة الحقيقية التي خلفتها الـ15 شهرا الماضية”، منوها بأن هذا الأمر يخص الفلسطينيين وحدهم، و “لا يمكن لأي بلد أن يملي شروطا على الشعب الفلسطيني”.

تغييرات إيجابية

وأشار إلى إن التغييرات الإيجابية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على مدار السنة الماضية يمكن البناء عليها لخلق مستقبل أفضل. وأضاف: “شهدنا انتخاب رئيس لبناني ورحيل نظام وحشي في سوريا لطالما قتل وشرد شعبه كما توصلنا لوقف إطلاق النار في غزة”.

وأكد وجود مجال كبير للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب بغية تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي “أظهر شراكة حقيقية وصنع فارقا كبيرا في المفاوضات”.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية: “إنه مثلما يسعي الرئيس ترامب لجعل الولايات المتحدة أمة عظيمة مجددا، فنحن نأمل أن يصبح الشرق الأوسط عظيما مجددا من خلال قيادات تعمل وتتعاون بغية تسوية صراعاته”.

زيارة دمشق

وحول زيارته الأخيرة لدمشق، أوضح رئيس الوزراء أنه تلقي وعودا طموحة من الإدارة السورية الجديدة حول خططها للانفتاح على كافة أطياف الشعب السوري، معربا عن أمله بأن يساعدهم هذا التوجه في “التغلب على آلام الحرب الأهلية التي دامت 13 عاما والتحول إلى بلد مستقر يسهم بشكل أساسي في استقرار المنطقة بأسرها”.

وأكد  ثقة وإيمان دولة قطر في قدرات الشعب السوري لتحقيق هذا الهدف، قائلا “رأيناهم في الشتات حيث بدأوا كلاجئين ثم اندمجوا في المجتمعات التي هاجروا إليها وحققوا نجاحات كبيرة”.

 

 

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4qu