قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن موقف دولة قطر من النظام السوري لم يتغير وإنها لن تقدم تنازلات للتطبيع مع بشار الأسد بينما معاناة السوريين مستمرة.
خلال لقاء مع شبكة “CNN”، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن قطر أعلنت موقفها بوضوح من بشار الأسد عندما صدر قرار إعادته إلى الجامعة العربية، مضيفا “موقفنا لم يتغير. ما زلنا لا نرى شيئا يجعله مؤهلا للعودة للجامعة”.
وكانت الدوحة قد أعلنت أنها قبلت بعودة بشار الأسد إلى مقعد دمشق في الجامعة العربية في مايو الماضي حتى لا تخرج عن الإجماع العربي، لكنها أكدت أن موقفها منه لم يتغير إلا بجل يلبي طموحات السوريين.
وأضاف رئيس الوزراء: “نحاول توضيح موقفنا، والدول العربية الأخرى لديها منظور مختلف عنا، لم نرغب في الاعتراض على هذا القرار في الجلسة نفسها”، مشيرا إلى أن قرار التعامل مع الأسد يعود لكل دولة حسب رؤيتها.
View this post on Instagram
وأعاد رئيس الوزراء التذكير بما سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، بشأن عدم تسامح الدوحة مع مجرمي الحرب.
وقال رئيس الوزراء إن قرار 2254 ينص بوضوخ على تحول وحل سياسي، مضيفا “هذا لا يحدث. لا يمكننا مكافأة أي شخص على عدم تنفيذ حلول مجلس الأمن”.
وكان سمو الأمير قد أكد أمام الجمعية العامة أن قطر لا يمكنها تقديم تنازلات للنظام السوري والتطبيع معه في حين معاناة السوريين مستمرة، وطالب بحل سياسي شامل يحقق طموحات الشعب وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف: “لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر، فما تزال الأزمة بانتظار تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي وفقاً لإعلان جنيف 1، وبيان مجلس الأمن رقم 2254”.
وحضر بشار الأسد القمة العربية الأخيرة التي أقيمت في مدينة جدة السعودية خلال مايو الماضي لأول مرة منذ 2011.