قال رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد آل ثاني إن دولة قطر لن تتوقف على بذل أي جهود من شأنها وقف الحرب وإنقاذ الأرواح، مؤكدا أن إسرائيل لم تنقذ “رهينة” واحدة عبر العمليات العسكرية.
وأكد رئيس الوزراء خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الأولى من منتدى الدوحة الـ21 والتي جرت تحت عنوان: “الشرق الأوسط إلى أين”، أن المفاوضات وحدها هي التي أعادت بعض الرهائن إلى ذويهم.
وفيما يتعلق بمواصلة الجهود القطرية من أجل استئناف المفاوضات بين المقاومة وإسرائيل، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن “نحن لن نستسلم وحضرة صاحب السمو وجه أنه إذا كانت جهودنا سوف تنقذ الأرواح فسنقوم بواجبنا وهذا التزامنا”.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن قطاع غزة والضفة الغربية “دولة واحدة يجب أن تحكمها سلطة منبثقة من توافق فلسطيني”، قائلا “بالنسبة لنظام الحكم في قطاع غزة من الذي أعطانا الحق في أن نتناقش في قضية فلسطينية بدون الشعب الفلسطيني”.
وقال رئيس الوزراء إن تحقيق السلام “يحتاج إلى شريك وللأسف لم نلمس أي جدية لدى الطرف الإسرائيلي”.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: نحن لن نستسلم وحضرة صاحب السمو وجه أنه إذا كانت جهودنا سوف تنقذ الأرواح فسنقوم بواجبنا وهذا التزامنا#منتدى_الدوحة#معا_نحو_مستقبل_مشترك#معا_نحو_بناء_غد_مشرق#تغطيات#قطر🇶🇦#مشيرب#منصة_مشيرب pic.twitter.com/XxU0bDSfGu
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) December 10, 2023
حجر زاوية
وهذه ليست المرة الأولى التي تؤكد فيها الدوحة عزمها المضي قدما في محاولاتها من أجل إعادة الجانبين للتفاوض من أجل وقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وكان سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أكد خلال القمة الخليجية الـ44 التي عقدت في الدوحة في 5 ديسمبر الجاري أن بلاده لن تتواني عن العمل من أجل وقف الحرب واستعادة المفاوضات.
ونجحت قطر في التوسط لوقف الحرب مؤقتا خلال الشهر الماضي وهو ما سمح بتبادل عشرات المحتجزين المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة.
وتمثل الحرب الإسرائيلية على غزة حجر زاوية في الجهود القطرية الحالية، وتمثل أيضا عنوانا عريضا للنسخة الجديدة من منتدى الدوحة التي انطلقت اليوم الأحد تحت رعاية سمو الأمير.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن على العالم الاعتراف بوجود خلل في نظامه.
كلمة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في النسخة الـ21 من #منتدى_الدوحة المنعقدة تحت شعار: #معا_نحو_بناء_غد_مشرق @MBA_AlThani_@MofaQatar_AR@DohaForum#معا_نحو_مستقبل_مشترك#تغطيات#قطر🇶🇦 #مشيرب #منصة_مشيرب pic.twitter.com/KIIeuCeUq4
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) December 10, 2023
فجوة بين الشرق والغرب
وأكد أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت ازدواجية المعايير وحجم الفجوة بين الشرق والغرب.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن على الجميع الاعتراف بوجود خلل في النظام العالمي الذي يسمح بمواصلة الصراع في فلسطين، مضيفا “يجب أن نبدأ بمراجعة نظامنا الدولي والإنساني حيث لا امتيازات للقوة والتمييز”.
كما أكد ان دولة قطر لن تحيد عن موقفها الثابث الذي يدين قتل وحصار المدنيين، معتبرا أنه “من المؤسف أن تكون الذرائع التي تساق عن استهداف المدنيين مقبولة لدى البعض”.
وأضاف “علمنا التاريخ أن الحوار، هو الطريق الأمثل لمواجهة أعقد الصراعات، إذا توفرت الإرادة الخيّرة والقيادة السياسية الحكيمة”.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شكره لدولة قطر على الوساطة التي تمضخت عن وقف مؤقت للقتال وتبادل عشرات المحتجزين المدنيين بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وإدخال مزيد من المساعدات.
وقال غوتيريش خلال كلمته في افتتاح المنتدى إن لن يتخلى عن دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة، وقال إن الأمم المتحدة تواجه احتمال انهيار النظام الإنساني في القطاع.
وأضاف أن سلطة مجلس الأمن ومصداقيته “تقوضتا لعدم القدرة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بغزة”، مؤكدا أنه لا توجد حماية للمدنيين في القطاع وأن عدد الضحايا غير مسبوق.
وينعقد المنتدى يومي الأحد والاثنين بمشاركة قادة ورؤساء حكومات وقادة رأي وخبراء، بهدف تبادل الآراء والأفكار والحوار البناء.
وحرص المنتدى العام الجاري على استضافة شركاء جدد من أمريكا اللاتينية وشرق آسيا من أجل توسيع قاعدة النقاشات.
وسيسلط المنتدى الضوء على أربعة محاور رئيسية هي” المحور الجيوسياسي والعلاقات الدولية، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، التنمية الاقتصادية، والاستدامة.
وستدور نقاشات موسعة حول الأوضاع الحالية في المنطقة، خاصة في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، وكذلك المواضيع الإقليمية والدولية الراهنة.
ويشمل منتدى 2023، نحو 18 جلسة رئيسية ومقابلات حوارية، و35 جلسة جانبية، إضافة إلى طاولات مستديرة وورش عمل.