قال رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن دولة قطر لا تمارس عنفا ضد الشواذ جنسيا كما يحدث في دول أوروبية، لكنها في الوقت نفسه ترفض المساس بعقيدتها وتقاليدها اللتين تؤمن بهما.
وخلال لقاء مع شبكة “CNN” الأمريكية، قال الشيخ محمد إن النقاش الدائر بشأن المثلية الجنسية ليس في قطر ولا دول الجنوب العالمي فقط وإنما هو في أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا.
وأضاف “نحن في قطر نفخر بعقيدتنا وبإيماننا وهذا أمر يتعارض معهما ومع القوانين القطرية، وبالتي نطلب من الآخرين أن يحترموا هذه القوانين إذا أتوا إلى بلادنا كما نحترم نحن قوانين الدول التي نذهب إليها”.
ولفت الشيخ محمد إلى أنه لا توجد حالة عنف واحدة ضد المثليين جنسيا في الأماكن العامة أو الشوارع على عكس آلاف الاعتداءات التي تعرضوا لها في دول أوروبية خلال العام الماضي فقط.
دروس من مونديال قطر.. تجلية الحقائق
وأكد رئيس الوزراء أن الأمر يدور حول احترام قوانين قطر التي تجرم هذه الأمور المخالفة للدين وللتقاليد، مضيفا “نحن نخبر مواطنينا بأنهم سيتعرضون للمحاسبة القانونية إذا خالفوا قوانين البلد المضيف، ونتوقع من الآخرين أن يفعلوا نفس الأمر عندما يأتون إلى بلادنا”.
وكانت الحكومة القطرية قد منعت رفع أعلام المثليين أو أي شارة دعم لهم خلال استضافتها لمونديال 2022 لكرة القدم.
وتجرم دولة قطر المثلية الجنسية، حيث نصت المادة 296 من قانون العقوبات المعمول به بالسجن لمدة تتراوح ما بين سنة و3 سنوات لمرتكبي المثلية الجنسية بين الرجال.
وخلال المونديال، اعتبر الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي، أن ارتداء البعض لـ”شارة قوس قزح” هو بمنزلة إظهار اعتراض على القيم الإسلامية وتنظيم دولة عربية لهذا الحدث الكبير.