أجرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر، أمس الثلاثاء، مباحثات في سراييفو مع رئيس البوسنة والهرسك دينيس بشيروفيتش.
وتناولت المباحثات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزه إلى جانب تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وركزت المباحثات مستجدات الوساطة الجارية لإنهاء الحرب على القطاع، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب بشيروفيتش عن تقدير بلاده لدور دولة قطر ومساعيها الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي المشترك لاسيما في مجالات الاقتصاد والسياحة والثقافة.
كما أشاد بشيروفيتش بالنجاح الباهر لدولة قطر في استضافة بطولة كأس العالم “قطر 2022”.
من جانبها، أعربت الخاطر عن الشكر والتقدير للبوسنة والهرسك على مواقفها الداعمة لدولة قطر في المحافل الدولية.
📌رئيس هيئة رئاسة البوسنة والهرسك دينيس بشيروفيتش يستقبل في سراييفو وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة بنت راشد الخاطر .
📌جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما… pic.twitter.com/EIxbwQ90No
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) July 9, 2024
كما اجتمعت الخاطر مع وزير حقوق الإنسان واللاجئين في البوسنة والهرسك سيفليد هورتيتش، وبحثت معه تعزيز التعاون وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال هورتيتش إن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون الثنائي مع الدوحة في مختلف المجالات وخصوصا التعليم والتنمية، وأثنى على الجهود التي تبذلها الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة.
وسلّم خورتيتش الوزيرة القطرية وسام “زهرة سربرنيتسا” الذي يُعبر عن الرغبة في إظهار التضامن، وذلك بحضور السفير القطري لدى سراييفو مشعل بن علي العطية.
📌وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة بنت راشد الخاطر تستعرض في سراييفو مع وزير حقوق الإنسان واللاجئين في البوسنة والهرسك سيفليد هورتيتش علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، خاصة في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.… pic.twitter.com/F7gGmVrE9G
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) July 9, 2024
دعم قطري متواصل للبوسنة
وتمتد العلاقات بين البلدين لأكثر من ثلاثين عاما وقد أعربت الحكومة البوسنية عن رغبتها في تعزيزها وزيادة حجم التعاون الاقتصادي مع دولة قطر.
وتقدم الدوحة العديد من أنواع الدعم للشعب البوسني وخصوصا في مجالات التعليم والصحة وكفالة الأيتام.
ومثلت زيارة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى البوسنة عام 2016 نقلة في العلاقات بين البلدين اللذين يتملكان جملة من اتفاقات التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل الجوي والثروة الحيوانية وصناعة الأدوية وغيرها.
وفي يناير الماضي، قدمت جمعية قطر الخيرية تبرعا لتجهيز المركز الإعلامي التابع للجمعية الإسلامية بالبوسنة والهرسك.
ويهدف المشروع لنشر الوعي الديني الوسطي، وسماحة تعاليم الدين الإسلامي، والحفاظ على الهوية الثقافية للمسلمين في البوسنة والدول المجاورة لها والجاليات في الدول الأخرى.
وسيتم تجهيز المركز بأحدث المعدات والأجهزة الإعلامية الحديثة التي تخدم الرسالة الاعلامية الهادفة، عبر إنتاج برامج تلفزيونية وإنشاء محطة راديو وجريدة مطبوعة بالإضافة الى دعم منصات تفاعلية متعددة عبر الإنترنت.
ويستهدف هذا المركز المسلمين في كل من البوسنة والهرسك ودول الجوار مثل صربيا وكرواتيا ومقدونيا والجبل الاسود وكذلك الجالية البوسنية في عدة دول مثل أوروبا وأمريكا وأستراليا.
وسيعمل على بث برامج في مجالات عدة كالدين والدعوة والتربية والتعليم، وكذلك الاقتصاد والعلوم والثقافة والتاريخ والتراث موجهة للشرائح العمرية المختلفة.
ومن المتوقع أن يؤثر المركز الإعلامي بشكل إيجابي على جميع سكان المنطقة المسلمين، وذلك من خلال تسهيل الوصول الى المحتوى الإسلامي الوسطي والتربية الإيمانية الصحيحة بالإضافة إلى تقديم برامج ترفيهية وثقافية.
ويعتبر هذا المشروع من المشاريع التي تقدمها الدوحة للبوسنة والهرسك والتي تشمل أيضا القطاع الصحي والاجتماعي والتعليمي.
وكانت دولة قطر واحدة من الدول التي لعبت دورا مهما لدعم المدنيين خلال فترة الحرب الأهلية التي شهدتها البوسنة في تسعينييات القرن الماضي.
كما شاركت أيضا في إعادة إعمار البلاد وتوطين من تم تهجيرهم بسبب الحرب، وفق ما أكد المشرف العام على مكتب قطر الخيرية في البوسنة حسن النعيمي العام الماضي.
وقال النعيمي إن مكتب قطر الخيرية في البوسنة يقدم خدمات نوعية للمستفيدين، وإنه قدّم العديد من المشروعات النوعية وفي مقدمتها “مركز رعاية وتأهيل الأيتام ” الذي تم تنفيذه بتبرع من سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتعمل الجميعة حاليا على دعم مجالات رئيسية هي كفالة الأيتام والتنمية المستدامة والتعليم والصحة والإعمار إلى جانب مشاريع النفع العام، وفق النعيمي.