بحث رئيس أركان القوات المسلحة الفريق ركن طيار سالم النابت مع نظيره التركي سلجوق بيركتار أوغلو، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مجالات الدفاع.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن اللقاء الذي جرى اليوم الخميس تناول الموضوعات المشتركة وسبل تعزيز التعاون بشأنها.
وجرى اللقاء بحضور عدد من كبار الضباط القطريين إلى جانب الوفد المرافق لرئيس الأركان التركي.
ويحظى البلدان بعلاقات استراتيجية حيث وقعا اتفاقية دفاعية مشتركة عام 2007 ودخلت حيز التنفيذ في يونيو 2017، وقد أقامت أنقرة بموجبها قاعدة عسكرية في الدوحة ونشرت بها مجموعة من قواتها.
وشاركت القوات التركية في تأمين مونديال قطر 2022 إلى جانب عدد من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وخلال السنوات الماضية بدأت القوات المسلحة في البلدين تنفيذ مشاريع مشتركة وتدريبات وتشاركا في عدد من الصناعات العسكرية.
صفقات تسليح
وفي أبريل الماضي، دخلت الدبابة “ألتاي”، وهي أول دبابة تركية بشراكة قطرية، الخدمة في الجيش التركي، وقد وصفها الرئيس رجب بأنها “درة الصناعات الدفاعية التركية”.
وقامت شركة “بي إم سي” القطرية التركية بإنتاج الدبابة القتالية التي تنتمي للجيل الثالث.
وقال المدير التنفيذي للشركة مراد بالشينتاش، إن الهدف من هذه الشراكة “هو تعزيز التعاون في التصنيع العسكري الذي يوفر آليات عسكرية لا غنى عنها في الدفاع عن أمن الشعبين القطري والتركي”.
وأضاف أن الدبابة تحقق ميزة أمنية استراتيجية لأنها توفر للبلدين استقلالية في استخدام الدبابات الدفاعية دون الحاجة إلى الحصول على موافقات من الدول المصنعة كما جرت العادة.
وتضم الشراكة القطرية التركية – بحسب بالشينتاش- ثلاثة مشروعات مستقبلية تشمل “تصنيع الدبابات، وناقلات الجنود، ومعدات عسكرية لوجستية”.
واستحوذت قطر عام 2017 على 49٪ من أسهم شركة “BMC” التركية لصناعة العربات المدرعة، واحتفظت أنقرة بـ51%.
وفي مارس 2019، وقع البلدان اتفاقية ستحصل بموجبها الدوحة على 100 دبابة “ألتاي”.
وفي 2018، أسست “برزان القابضة” الدفاعية القطرية و”سور العالمية” التركية للغزل والنسيج، شركة “كيو سور” لتصنيع الزي العسكري المتطور وملحقاته. وتملك برزان القطرية 61٪ من الشركة، و39% تعود لشركة “سور العالمية”.
كما أسس البلدان في أكتوبر 2018، شركة “برق” في قطر، بالاشتراك مع كل من شركتي “برزان القابضة” التابعة لوزارة الدفاع القطرية، و”سستك” التركية لتقنيات الصناعات الدفاعية.
وتهدف الشركة لإنتاج أنظمة قيادة وتحكم، وكاميرات الرؤية الحرارية والليلية وأنظمة تشفير وأنظمة أسلحة تحكم عن بعد، وتبلغ حصة “برزان القابضة” 51%، و”أسيلسان” 48% و”سستك” 1%.
وخلال معرض الدوحة للدفاع البحري (ديمدكس -2018) وقع البلدان صفقات بقيمة 800 مليون دولار، فضلا عن العديد من الأسلحة والمعدات التي حصلت عليها قطر من الجانب التركي.
ومن أبرز المعدات التركية التي ضمتها قطر لقواتها المسلحة:
- أنظمة مضادة للطائرات المسيرة.
- سفينة الدوحة الحربية.
- طائرات “بيرقدار- تي بي 2” من دون طيار.
- زوارق حربية وأنظمة مراقبة ليلية.
- مدرعات وأنظمة تشفير وأخرى للمراقبة عن بعد مزودة بأسلحة مثبتة.
- كاميرات رؤية حرارية وسفن حربية لتدريب طلبة كليات البحرية.