أكدت دولة قطر على أهمية تهيئة الظروف السياسية الحقيقية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك في كلمة مندوبة قطر الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، خلال الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية حول “الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل”.
وأشارت المفتاح إلى أن السبب الرئيس وراء تدهور الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو السياسيات والإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
📌 المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة هند بنت عبدالرحمن المفتاح تؤكد أهمية تهيئة الظروف السياسية الحقيقية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على حدود 1967
📌 دعت المفتاح، خلال الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية، إلى ضرورة ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم… pic.twitter.com/9HJHxkzFXQ
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) May 31, 2024
وأكدت على أن دولة قطر ستواصل تقديم كل الدعم اللازم إلى الشعب الفلسطيني، خاصة في المجالات الصحية، من خلال جسر جوي يتضمن آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء، بالإضافة إلى تقديم مستشفى ميداني وسيارات إسعاف.
وأوضحت هند المفتاح أن وساطة دولة قطر نجحت في وقت سابق في التوصل إلى اتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون في القطاع.
ودعت قطر المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بإدانة سلطات الاحتلال التي تنتهك كافة القوانين الدولية، بل عليه أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ جميع التدابير والإجراءات العاجلة من أجل وقف العدوان ومنع اجتياح مدينة رفح وحماية الفلسطينيين وضمان حقهم بالحياة والحصول على الخدمات الطبية والصحية والمساعدات الإنسانية بشكل يضمن كرامتهم وحقهم في الحياة.
وأواخر مارس الفائت، دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية واتخاذ كافة الإجراءات لوقف الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
جاء ذلك في بيان ألقته نائبة المندوب الدائم بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف جوهرة بنت عبد العزيز السويدي، خلال الحوار التفاعلي مع مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز.

وطالبت قطر دول العالم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لدفع عملية السلام وتحقيق استقرار المنطقة وضمان استرداد الفلسطينيين لحقوقهم وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على حدود يونيو 1967.
وشددت على ضرورة مساءلة جميع المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة وجود نية إسرائيلية لتوسيع الاستيطان غير القانوني والقضاء على حل الدولتين.
وقالت السويدي إن العدوان الذي تشنه القوات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي واستخدامها للأسلحة الفتاكة واستهدافها المتعمد للمرافق المدنية وقتل أبرياء، وتجويعهم وتشريدهم.. “هو دليل على إصرار السلطات الإسرائيلية على مواصلة خططها الاستيطانية وجرائمها العنصرية لإبادة الشعب الفلسطيني وإنهاء حل الدولتين”.
وأدانت المسؤولة القطرية عدم السماح لألبانيز، من دخول فلسطين، وقالت إن حملة الهجوم التي تتعرض لها تهدف لعرقلة قيامها بالمهمة الموكلة إليها.
وقالت السويدي إن التقرير المعروض أمام مجلس حقوق الإنسان يعتبر وثيقة مهمة تعكس وتوثق جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من 7 عقود.
وأكدت أن هذه الأفعال والممارسات تعد جزءا لا يتجزأ من مشروع إسرائيل الاستعماري الاستيطاني في فلسطين.
View this post on Instagram
والأسبوع الفائت، رحبت دولة قطر، باعتراف كل من النرويج وأيرلندا و إسبانيا بدولة فلسطين، واعتبرته خطوة مهمة على طريق حل الدولتين وتحقيق السلام بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وشدد البيان على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة فورا، والعودة إلى المسار السياسي باعتباره الضامن الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلنت حكومات أيرلندا وإسبانيا والنرويج اعترافهم رسميا بالدولة الفلسطينية وقالوا إن القرار سيدخل حيز التنفيذ في الثامن والعشرين من مايو 2024.
وقال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره إن وجود دولة فلسطينية متماسكة هو الطريق الوحيد الذي يقدم حلا سياسيا للفلسطينيين والإسرائيليين.