خطاب نوايا قطري- فرنسي لتعزيز التعاون في التنمية الدولية

خطاب نوايا قطري- فرنسي لتعزيز التعاون في التنمية الدولية
خطاب نوايا قطري- فرنسي لتعزيز التعاون في التنمية الدولية

وقعت دولة قطر خطاب نوابا مع الحكومة الفرنسية لتعزيز التعاون في التنمية الدولية، وذلك خلال اجتماع اجتماع جرى في باريس أمس الجمعة.

وجرى التوقيع بين وزير الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة الخاطر ووزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بالتنمية والفرنكوفونية والشراكات الدولية كريسولا زاكاروبولو.

وأكد الخطاب – بحسب وكالة الأنباء القطرية- على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية.

كما أكد على تشجيع الطرفين للمؤسسات المعنية في كلا البلدين على الاستمرار في استكشاف سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

شراكة استراتيجية

ويمتلك البلدان علاقات استراتيجية خصوصا فيما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والجوانب العسكرية، وشهدت هذه العلاقات نموا مضطردا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث عقدت الدوحة اتفاقات وصفقات كبيرة مع باريس.

وتمثل صفقة مقاتلات “رافال” الفرنسية التي دخلت الخدمة في القوات الجوية الأميرية القطرية عام 2018، ذروة التعاون العسكري بين الجانبين.

وبلغت قيمة الصفقة التي وقعت في 2015 ما يصل إلى 7 مليارات دولار مقابل حصول الدوحة على 24 مقاتلة فرنسية.

وخلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدوحة في 2017، عدلت قطر الاتفاق لإضافة 12 طائرة أخرى وتدريب 36 طيارا قطريا و100 فني على أيدي خبراء من الجيش الفرنسي.

وبلغت قيمة الصفقة 13 مليار دولار وشملت أيضا حصول قطر على 50 طائرة إيرباص “اي 321”.

وخلال زيارة ماكرون أيضغ، وقع البلدان على اتفاقات استراتيجية مشتركة منها “إعلان نوايا حول التنسيق الثنائي في مكافحة الإرهاب وتمويله والتطرف”.

وشاركت قوات فرنسية في عملية تأمين مونديال قطر 2022، إلى جانب دول أخرى منها تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا.

ونمت العلاقات في عدة مجالات خلال السنوات القليلة الماضية بما في ذلك التعاون الدفاعي والصناعة والتعليم والثقافة، كما نمت الاستثمارات القطرية في باريس.

تعد فرنسا ثاني أكبر دولة أوروبية تستثمر فيها قطر بعد المملكة المتحدة، باستثمارات بلغت 25,3 مليار يورو (27 مليار دولار) في عام 2019، وفق دراسة نشرتها رابطة “كادران” القطرية الفرنسية مع المعهد العالي للدراسات التجارية في باريس منتصف العام الماضي.

وقد زار سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني باريس، في فبراير الماضي، وأجرى مشورات مع الرئيس ماكرون.

ويمثل التعاون الدفاعي أحد أعمدة العلاقات بين البلدين وفق ما نشره موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي، في 27 أبريل الماضي.

وقال الموقع إن البلدين يوقعان صفقات ضخمة ويجريان تدريبات ومناورات مشتركة، وإن القوات البحرية القطرية تلقت تعزيزات فرنسية كبيرة صنعتها شركة “فينكانتيري”.

ويتألف معظم سلاح الجو القطري من طائرات ميراج ورافال فرنسية الصنع، مقابل عدد قليل من المعدات البريطانية والأمريكية، بحسب الموقع.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *