سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها على المقترح المقدم لوقف القتال مؤقتا وتبادل جزء من الأسرى، وفق ما أكده عضو مكتبها السياسي باسم نعيم لقناة الشرق السعودية اليوم الثلاثاء.
وأكد نعيم أن الحركة سلمت ردها للوسطاء في قطر ومصر، وأنها تنتظر رد حكومة الاحتلال، مشيرا إلى احتمال التوصل لاتفاق خلال أيام إذا كانت الولايات المتحدة جادة في جهودها.
وقال نعيم إن الوسطاء سيجرون مشاروت مع الجانب الإسرائيلي ويأتون بالرد، مؤكدا أن واشنطن يمكنها الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا كانت جادة في مسألة وقف الحرب قبل شهر رمضان.
وأضاف “إذا كانت واشنطن معنية بحماية المدنيين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة”، معتبرا أن “الكرة في ملعب الأمريكيين أيضا”.
وقال نعيم إن الحركة تتوقع أن يتهرب نتنياهو من الصفقة لأنه يخشى ما سيواجهه في اليوم التالي للحرب من محاسبة.
عرض هذا المنشور على Instagram
مفاوضات في القاهرة
وواصل المفاوضون مباحثات وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رغم غياب الجانب الإسرائيلي عن المحادثات التي استؤنفت في القاهرة يوم الأحد.
وقالت حركة حماس إنها تعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على سكان القطاع بكل الطرق وإنها ذهبت إلى القاهرة لإطلاع المصريين على التطورات بغض النظر عن حضور الإسرائيليين من عدمه.
ودخلت المحادثات لحظة حرجة بسبب العراقيل التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام التوصل لاتفاق يوقف الحرب قبل دخول شهر رمضان.
وسبق أن حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -خلال مؤتمر ميونيخ للأمن- من أن مواصلة الحرب خلال شهر رمضان قد يدخل المنطقة كلها في كارثة.
عرض هذا المنشور على Instagram
نتنياهو يعطل المفاوضات
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر إسرائيليية أن نتيناهو رفض إرسال وفد المفاوضات إلى القاهرة بسبب استجابة حماس لطلبه بتقديم قائمة بأسماء الأحياء من الأسرى المتواجدين في غزة.
وأثار طلب نتنياهو خلافا واسعا داخل مجلس الحرب الإسرائيلي الذي رفض أعضاؤه هذا الطلب وقالوا إن رئيس الوزراء لم يطلعهم عليه.
وقالت حماس إنها لن تقدم قائمة بتفاصيل الأسرى الأحياء إلا بعد التوصل لشروط الاتفاق المحتمل، فيما قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن القاهرة تجري اتصالات مع تل أبيب لضمان استمرار المشاورات.
ووفقا لمصدر فلسطيني فإن المحادثات ليست سهلة بسبب تمسك إسرائيل بهدنة مؤقتة تمكنها من استعادة الأسرى بينما تسعى المقاومة لاتفاق يوقف الحرب ويضمن عدم شن عدوان آخر.
وقال مصدر في حماس لرويترز إن وسطاء قطريين ومصريين استأنفوا المفاوضات في وقت متأخر من يوم الاثنين، فيما قال البيت الأبيض إن وقف الحرب بشكل مؤقت ضروري لاستعادة الأسرى.
لكن واشنطن طالبت حماس بقبول الشروط المطروحة على الطاولة حاليا، وهو أمر أكدت الحركة مرارا أنه لن تقبل به.
ولا تزال الولايات المتحدة تأمل في التوصل يعيد الأسرى قبل شهر رمضان، وفق ما قاله جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين أمس الاثنين.
وقال كيربي إن حماس لا تزال ترفض الشروط المطروحة، لكن مسؤولا فلسطينيا أكد أن واشنطن تحاول من خلال هذه التصريحات إبعاد اللوم عن إسرائيل وإلقائه على المقاومة.
وفي وقت سابق، أكد القطريون أن نتنياهو يحاول تعطيل الاتفاق بكل الطرق من أجل إطالة أمد الحرب وربما توسيعها من أجل مصالح سياسية خاصة.

