قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ستضع المفاوضات الجارية بشأن الأسرى في مهب الريح، فيما قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاحتلال يمهد لأكبر عملية إبادة جماعية.
وصباح اليوم الاثنين، طالب جيش الاحتلال نحو 100 ألف من سكان رفح بإخلاء مناطقهم شرقي المدينة، وذلك غداة إقرار مجلس الحرب العملية البرية التي تجابه رفضا دوليا واسعيا وتحذيرات كبيرة من كارثة إنسانية.
وقال القيادي في حماس عزت الرشق -في بيان نقلته رويترز اليوم الاثنين- إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح جنوب غزة ستضع المفاوضات في مهب الريح.
ونقلت رويترز أيضا عن رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج سامي أبو زهري أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتحملان مسؤولية ما يجري من إرهاب بحق سكان رفح، واصفا ما يحدث بالخطير.
وقال أبو زهري إن العملية سيكون لها ما بعدها، فيما قالت الحركة في بيان يوم الاثنين إن أي عملية عسكرية في رفح لن تكون “نزهة” للجيش الإسرائيلي.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمهيد لإبادة جماعية
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة إن الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، وتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية “هي التي تشجع قادة إسرائيل على مواصلة ارتكاب مجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو في الضفة الغربية.
وأضاف أبو ردينة أن اجتياح رفح “يعني أن 1.5 مليون مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا”.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بـ”التحرك فورا، ومنع الإبادة الجماعية والتهجير، ومحاسبة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق القانون الدولي قبل فوات الأوان”.
وأكد أبو ردينة أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها “لن يتم دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية”.
مصادر دبلوماسية تكشف للجزيرة عن تمسك دولة قطر بدورها كوسيط نزيه وأن جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب على غزة مستمرة دون ممارسة أي ضغوط على طرفي الصراع#ريل #قطر 🇶🇦 #منصة_مشيرب pic.twitter.com/cMkbwLhdzl
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) May 6, 2024
تحذيرات واسعة
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قالت إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيعني زيادة المعاناة والوفيات بين المدنيين.
وأكدت الوكالة أن العواقب “ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص”، وقالت إنها لم نقرر الإخلاء وإنها ستواصل البقاء في رفح لأطول فترة ممكنة، وستواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة للناس.
وفي ذات السباق، قالت مؤسسة “أكشن إيد” الخيرية أن إجبار أكثر من مليون فلسطيني نازح في رفح على الإخلاء دون وجهة آمنة “ليس أمرا غير قانوني فحسب، بل سيؤدي إلى عواقب كارثية”.
وأكدت المؤسسة أن عمال الإغاثة التابعين لها “يبلغون عن بعض أقسى الظروف في الذاكرة الحديثة مع انتشار المرض والمجاعة والفوضى”، وقالت “لنكن واضحين، لا توجد مناطق آمنة في غزة”.
ودعت المؤسسة المجتمع الدولي للتحرك بسرعة “لمنع وقوع المزيد من الفظائع ومحاسبة نفسه، وكذلك الحكومة الإسرائيلية”.
وقالت المؤسسسة “إذا كان اجتياح رفح هو الخط الأحمر بالنسبة لكم، فهل ستبذلون كل ما في وسعكم لوقف هذا الهجوم الوشيك؟”.