قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عملية “طوفان الأقصى” جاءت للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، ودعا فلسطينيي.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن العاروري قوله إن الضفة الغربية هي كلمة الفصل في هذه المعركة، وأنها “تستطيع فتح اشتباك مع كل مستوطنات الضفة”، مضيفا “نهيب بأبناء شعبنا بأن يشاركوا في معركة طوفان الأقصى”.
وأضاف “علينا أن نخوض جميعا هذه المعركة، وأخص المقاومين بالضفة الغربية”. وقال إن “مجاهدي قطاع غزة بدأوا عملية واسعة بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى”.
وطالب العاروري الأمتين العربية والإسلامية بأن تشاركا في معركة طوفان الأقصى، قائلا “فلنشعل الأرض لهيبا في الضفة وندعو الأمة للانخراط في المعركة”.
وذكرت مواقع تابعة لحركة حماس أن عمليات عدة وقعت في الضفة الغربية منذ صباح اليوم تزامنا مع معركة “طوفان الأقصى”، فقد تم استهداف حاجز مخيم قلنديا وحواجز عسكرية عدة في محيط نابلس.
كما تم استهداف مستوطنة بيت حيفر القريبة من شويكة في طولكرم، وسيارة للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة شرق مدينة جنين، ومستوطنة كريات أربع بالخليل.
وشهدت الضفة الغربية مسيرات تأييد للعملية، فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المدمع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط أكثر من 190 شهيدا ونحو ألف جريح في الغارات التي شنها الاحتلال على غزة. وجرح نحو ألف آخرين في قطاع غزة جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال على القطاع.
View this post on Instagram
غارات على غزة
وشنت مقاتلات إسرائيلية حربية غارات على مبان حكومية وسط وشمالي القطاع، ومواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في عملية أطلقت عليها “السيوف الحديدية”. كما قصفت الطائرات الحربية هدفا آخر قرب أبراج سكنية شمالي قطاع غزة.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أفاد شهود عيان بأن قصفا إسرائيليا استهدف محيط سيارة إسعاف قرب مستشفى ناصر، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
كما أفادت مصادر إعلامية محلية في غزة باستشهاد عدد من الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، من دون إعلان رسمي من وزارة الصحة حتى الساعة بشأن حصيلة الشهداء الفلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية عسكرية غير مسبوقة ضد دولة الاحتلال، وأطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، وهو ما ردت عليه “تل أبيب” بشن غارات على قطاع غزة.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها. وقال في رسالة صوتية إن الضربة الأولى من العملية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة استهدفت إسرائيل.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال تفعيل القبة الحديدية، في حين أعلن جيش الاحتلال “التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل”.
ولاحقا، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمة مصورة “نحن في حالة حرب وسننتصر فيها”، وفق تعبيره. فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية “السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن أكثر من 40 قتيلا إسرائيليا و750 جريحا سقطوا في الهجوم من غزة كما قالت إذاعة الاحتلال إن حركة حماس أسرت 35 إسرائيليا منذ بدء الهجوم.
كما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بوقوع 50 رهينة في مستوطنة بئيري، وذكرت أن جيش الاحتلال يقاتل في بلدة كفار عزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قتالا عنيفا يدور بين الجيش ومقاتلين في موقع إيرز العسكري. فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع اشتباكات في 7 بلدات بغلاف غزة وحماس سيطرت بالكامل على 3 منها
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنه “لا يمكن حصر” أعداد القتلى والجرحى حتى الآن، في حين ذكرت أن مستشفى سوروكا في بئر السبع استقبل وحده أكثر من 280 مصابا حتى اللحظة، حالة 60 منهم خطيرة.
في المقابل، شنت مقاتلات الاحتلال ظهر اليوم سلسلة غارات على مواقع عدة شمال قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية فلسطينية بتسجيل أكثر من 160 شهيدا ونحو ألف جريح في مستشفيات غزة منذ الصباح.
View this post on Instagram
قلق خليجي
وأعربت كل من قطر والكويت والإمارات عن قلقهم البالغ إزاء تطورات الأوضاع ودعوا لوقف التصعيد وضبط النفس.
وحملت الخارجية القطرية، في بيان اليوم، إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وأكدت الخارجية ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وجدد البيان موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
كما عبرت الخارجية الكويتية عن قلقها من التصعيد الذي جاء نتيجة لاستمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
بدورها، دعت الخارجية الإماراتية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة.
View this post on Instagram
أضف تعليقا