حرائق لوس أنجلوس تتوسع وارتفاع حصيلة الضحايا

حرائق كاليفورنيا تواصل اجتياح لوس أنجلوس مدمرة حياة الآلاف.

لا زالت جنوب ولاية كاليفورنيا حرائق الغابات المدمرة في جنوب ولاية كاليفورنيا تتصدر الصحف العالمية، حيث تواصل النيران اشتعالها في مدينة لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها، مسببة خسائر بشرية جسيمة وتدميرا هائلا للبنية التحتية والممتلكات.

وقالت السلطات الأمريكية إن الحرائق أودت بحياة 24 شخصا على الأقل في لوس أنجلوس، في حين يبقى الرقم مرشحا للزيادة في ظل استمرار الحرائق.

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الإطفاء، يبقى الوضع مقلقا، مع توقعات بزيادة الأضرار في الأيام القادمة بسبب الرياح القوية التي قد تؤدي إلى انتشار أوسع للنيران.

 

 

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebqa)

خسائر اقتصادية

ورفعت شركة “أكيو ويزر” تقديراتها للأضرار الاقتصادية الناتجة عن حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا إلى ما بين 250 مليار دولار و275 مليار دولار، وهو رقم يعكس الخسائر الهائلة التي تسببت فيها النيران في المناطق السكنية والتجارية.

وقال كبير خبراء الأرصاد الجوية في “أكيو ويزر”، جوناثان بورتر، إن هذه الحرائق تعد واحدة من أسوأ حرائق الغابات في تاريخ كاليفورنيا.

وأضاف بورتر، أن الوضع قد يصبح الأسوأ في تاريخ الولاية إذا استمرت النيران في تدمير المباني على هذا النحو في الأيام القادمة، ما سيضاعف من الخسائر الاقتصادية.

وأشار إلى أن الأضرار التي خلفتها الحرائق تتجاوز بكثير الأرقام المسجلة في موسم حرائق الغابات لعام 2020، الذي كان من أكثر المواسم نشاطا في الولايات المتحدة، ما يبرز خطورة الوضع الحالي.

تحديات كبيرة

وعلى الرغم من الجهود الضخمة التي تبذلها فرق الإطفاء لمكافحة الحرائق في لوس أنجلوس، تزداد التحديات مع وصول الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة.

وتحذر السلطات من أن هذه الرياح قد تساهم في انتشار الحرائق إلى مناطق جديدة داخل المدينة، مما يزيد من تعقيد عملية السيطرة على النيران.

وقاد الوضع الحالي المسؤولين إلى تصنيف الوضع على أنه “خطير للغاية”، في وقت يُتوقع فيه ارتفاع عدد الضحايا بشكل ملحوظ.

وتم إجلاء الآلاف من السكان في مناطق عدة من لوس أنجلوس، ويشعر الكثير منهم بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم في الوقت الحالي، في ظل استمرار الحرائق والظروف الجوية القاسية.

وعلى الرغم من جهود الشرطة وفرق الإنقاذ في تأمين العودة المحدودة لبعض السكان لأخذ أغراضهم الشخصية، فإن العمليات توقفت بسبب الرياح القوية وأضرار المباني المدمرة.

وتواصل فرق الإنقاذ، التي تستخدم الكلاب المدربة، عمليات البحث في المناطق المتضررة، وسط توقعات بأن ترتفع حصيلة الضحايا، حيث يعتقد البعض أن العديد من الأشخاص قد لقوا حتفهم جراء الحريق.

 

 

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebqa)

استعداد لمواجهة المزيد من الأضرار

وتواجه السلطات الفيدرالية والمحلية  نقصا في الموارد مثل مياه الإطفاء، مما أدى إلى زيادة الضغط على الفرق الميدانية.

وعلى الرغم من هذه الصعوبات، تسعى الحكومة المحلية إلى تعزيز جهودها عبر تنسيق الجهود مع فرق الحرس الوطني وطلب إمدادات إضافية من الدعم الدولي.

في تطور آخر، يعتزم الرئيس المنتخب دونالد ترامب زيارة ولاية كاليفورنيا بعد تنصيبه لتقييم الأضرار التي خلفتها الحرائق.

و يهدف ترامب إلى الاطلاع على الاحتياجات الطارئة للسكان وتقديم المساعدة اللازمة لمكافحة هذا الكارثة البيئية.

وكانت هناك انتقادات واسعة من ترامب في السابق ضد السلطات في كاليفورنيا بسبب تأخر استجابة الحكومات المحلية لتخفيف حدة الحرائق.

بداية الحرائق

وحتى الآن، مر ما يقرب من أسبوع منذ أن اندلعت حرائق الغابات الأولى في العام الحالي في لوس أنجلوس، التي حملتها رياح “سانتا آنا”، التي بلغت مستوى الأعاصير لتشعل إحدى أشد حرائق الغابات التي شهدتها كاليفورنيا على الإطلاق.

وفي الأيام التي تلت ذلك، كان على سكان لوس أنجلوس أن يتعاملوا مع البقاء في حالة تأهب قصوى أثناء التجمع لمساعدة الذين فقدوا كل شيء، بينما كانت عاصفة رياح واحدة تفصلهم عن كارثة محتملة.

والآن، مع استمرار حريق باليساديس وحريق إيتون القريب منه حيث لم يتم احتواء معظمهما، تهدد رياح سانتا آنا المتجددة بتوسيع نطاق تلك الحرائق أو حتى بدء حرائق جديدة.

 

 

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4ow