أدانت دولة قطر بشدة العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، واقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الخارجية القطرية في بيان إن هذه الاعتداءات حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة والمروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
واعتبر البيان أن هذه الممارسات تمثل في الوقت ذاته استفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت وزارة الخارجية من تلاشي فرص السلام، واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.
وجددت الوزارة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
اغتيال قيادي بالمقاومة
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس القيادي بكتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة التحرير الوطني (فتح)، مصطفى الكستوني.
وأصيبت موظفة بوزارة الصحة الفلسطينية خلال اقتحام الاحتلال مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد الكستوني (32 عاما) بعد إصابته في الرأس والصدر والبطن، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت الوزارة إصابة إحدى موظفاتها برصاصتين في البطن والصدر خلال اقتحام مدينة جنين.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فجَّرت المكان الذي تحصن الكستوني بداخله، واعتقلت شابين آخرين بزعم أنهما مطلوبان، قبل أن تنسحب من جنين.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين من عدة محاور، ودارت اشتباكات عنيفة بينها وبين المقاومين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة لتأمين الحماية للوحدات الخاصة الإسرائيلية بعد أن حاصرت مخبزا ومنزلا كان بداخله الشهيد.
وقالت والدة الكستوني إن جنود الاحتلال اقتحموا منزلهم، وقتلوا نجلها مصطفى رميا بالرصاص بعد أن اعتقلوا نجلها الثاني وشابا آخر خارج المنزل.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جندي من حرس الحدود بجروح في أثناء العملية العسكرية في جنين، وآخر في نابلس.
اقتحام الأقصى
بالتزامن، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وتلقى المقتحمون شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات مشددة، والتضييق على دخول المصلين للمسجد الأقصى والتنقل بحرية في باحاته.
أضف تعليقا