اختتمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أعمال مؤتمرها الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب في الدوحة أمس الثلاثاء، الذي انعقد تحت عنوان “التعليم الشامل وتمكين المعلمين رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي”.
وصدر عن المؤتمر “إعلان الدوحة” الذي أكد التزام الدول العربية بتطوير نظم التعليم في المنطقة بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر عدلا وازدهارا.
وشدد الإعلان على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق التحولات المطلوبة في النظم التعليمية.
🔴اختتام أعمال مؤتمر “الألكسو” الـ14 بصدور “إعلان الدوحة”، الذي أكد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في مجال التربية والتعليم لتحقيق التحولات المطلوبة في النظم التعليمية.
🔴أبرز التوصيات التي تضمنها إعلان الدوحة:
📌تطوير سياسات وطنية تدعم التعليم الشامل وتضمن إدماج جميع… pic.twitter.com/sHbs0Q3kTZ
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) January 7, 2025
توصيات “إعلان الدوحة“
وتضمن “إعلان الدوحة” مجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها تطوير سياسات وطنية تدعم التعليم الشامل وتضمن إدماج جميع الفئات الاجتماعية، إلى جانب تكامل الجهود الوطنية والإقليمية لضمان استمرارية التعليم في حالات الطوارئ والأزمات.
كما ركز الإعلان على ضرورة وضع خطط لتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وتضمنت التوصيات أهمية الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية اللازمة للتعليم الرقمي، وضمان وصول هذه التقنيات إلى جميع المناطق لتقليل الفجوة الرقمية. ودعت إلى إنشاء برامج لدعم التعليم في حالات الطوارئ، وتوفير حلول مبتكرة لضمان استمرارية العملية التعليمية في الأزمات.
وأكد “إعلان الدوحة” على ضرورة تفعيل التعاون بين الدول العربية وبناء شراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية للاستفادة من التجارب الناجحة، داعيا إلى زيادة المخصصات المالية لقطاع التعليم، وضمان استدامة المشاريع التعليمية لتحقيق التعليم الشامل، ودعم البحث العلمي في مجالات التربية والتعليم.
كما شدد الإعلان على تطوير نظم تقييم شاملة لتحسين جودة التعليم، وتحديث المناهج بما يتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل.
وتطرق الإعلان إلى أهمية تعزيز تعليم المواد الفنية وتنمية شخصية الطلاب، إلى جانب تحديث البرامج الصفية واللاصفية لتعزيز قيم المواطنة والتسامح والانتماء الوطني والهوية العربية.
محاور جوهرية
وفي كلمته الختامية، أثنى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر، على أهمية الموضوعات التي تناولها المؤتمر في معالجة التحديات الراهنة التي تواجه التعليم في الوطن العربي.
وأشار إلى مناقشة محاور جوهرية خلال الجلسات، أبرزها تحقيق التعليم الشامل وتمكين المعلمين لتلبية احتياجات الطلاب في بيئات تعليمية متغيرة. كما أكد أن نجاح التعليم يعتمد على تمكين المعلمين وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لتقديم تجربة تعليمية متكاملة.
كما عبر ولد أعمر عن شكره لدولة قطر على استضافتها وتنظيمها المتميز للمؤتمر، معتبرا أن قطر كانت ولا تزال سباقة في دعم قضايا التعليم والتنمية في الوطن العربي.
وأعرب عن تقديره للوزراء والوفود المشاركة على التزامهم بتطوير نظم التعليم والسعي نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي ختام المؤتمر تم منح جوائز الألكسو للتميز في التعليم لوزراء التربية والتعليم ورؤساء وفود الدول العربية المشاركة. كما تم الإعلان عن اختيار دولة ليبيا لاستضافة مؤتمر الألكسو الخامس عشر لوزراء التربية والتعليم.