أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن خيام “إفطار صائم” التي تنظمها تحت إشراف الإدارة العامة للأوقاف تشهد توافد آلاف الصائمين يوميا في أجواء إيمانية تعكس روح الأخوة والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس، أن مشروع “إفطار صائم” لا يقتصر على تقديم وجبات الإفطار فقط بل يشمل أيضا برامج إيمانية وتوعوية دينية تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية الصحيحة وتعريف العمال بأمور دينهم من خلال محاضرات يلقيها دعاة متخصصون من مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، بلغة الأوردية.
300 ألف صائم
وأشار نائب رئيس لجنة إفطار صائم بوزارة الأوقاف محمد حسن التميمي، إلى أن المشروع يستهدف هذا العام إفطار 300 ألف صائم طوال شهر رمضان، بالإضافة إلى نشر الثقافة الشرعية بين فئة العمال بما يعينهم على فهم تعاليم الإسلام بطريقة صحيحة ومتوازنة.
كما أضاف أن خيام “إفطار صائم” تجسد مفهوم التكافل الاجتماعي في الإسلام، الذي يعزز الروابط بين أفراد المجتمع ويشجع على الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، مستندا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
وأوضح التميمي أن المحاضرات تقام عدة أيام في الأسبوع، لمدة نصف ساعة قبل أذان المغرب، على أن تنتهي قبل الإفطار بعشر دقائق، حيث يشارك في هذه البرامج نخبة من الدعاة من الوزارة، إلى جانب مرشحين من مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود.
تقيمها #وزارة_الأوقاف في عشر مواقع مختلفة بالدولة.. ويفطر على موائدها (300) ألف صائم طوال شهر رمضان
خيام “إفطار صائم”.. موائد رحمة وبرامج إيمانية لتعزيز القيم الإسلامية بين العمالhttps://t.co/lhU76TqNkK#وزارة_الأوقاف #رمضان_في_قطر #طاعة_ومغفرة pic.twitter.com/XBrqKrdSPI— وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (@AwqafM) March 17, 2025
ولفت إلى أن هذه المبادرة تمثل فرصة كبيرة لنشر الوعي الديني بين العمال والجاليات الناطقة بغير اللغة العربية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخيام الرمضانية تمثل بيئة مثالية لتوعية هذه الفئات، حيث يشارك أكثر من ألف صائم يوميا في موائد الإفطار، التي تبدأ بعد صلاة العصر وتستمر حتى أذان المغرب.
ويتجمع قرابة ألفي صائم يوميا في بعض الخيام مما يجعلها نموذجا متميزا للعمل الخيري المتكامل، الذي يجمع بين المشاعر الإيمانية والمعرفة الثقافية الإسلامية، ويعزز قيم التكافل الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع، بغض النظر عن جنسياتهم ولغاتهم.
وتركز المحاضرات على مجموعة من المحاور الهامة، منها فضائل شهر رمضان وفضل الصيام، واستثمار أوقات الشهر الكريم في العبادة والطاعة، فضلا عن أهمية الصلاة في وقتها والمحافظة على صلاة الجماعة التي تعد عمود الدين وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة.
وتسلط المحاضرات الضوء على أسس التوحيد والعقيدة الصحيحة، وتعرف المشاركين بمحاسن الإسلام وأهمية التراحم بين الناس.
وتركز أيضا على قيم التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، مؤكدة أن الإسلام أولى هذه القيم اهتماما كبيرا، ووعد القائمين على هذا العمل بالأجر العظيم في الجنة، كما تؤكد المحاضرات على أهمية إتقان العمل وأدائه بإخلاص.
حملة “إفطار صائم”
وفي بداية شهر رمضان أطلقت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حملة “إفطار صائم” خلال الشهر، والتي تستهدف أكثر من 24 ألف صائم يوميا داخل قطر.
وأوضحت الإدارة العامة للأوقاف، خلال مؤتمر صحفي، أنه سيتم تقديم 700 ألف وجبة لإفطار الصائمين طوال شهر رمضان المبارك، من خلال عشرين موقعا في مختلف أنحاء البلاد، بينها خمسة مواقع لتوزيع الوجبات.
مواقع الموائد
وقال المدير العام للإدارة العامة للأوقاف الشيخ د. خالد بن محمد بن غانم آل ثاني إن مشروع إفطار الصائم يعد من المبادرات المجتمعية المهمة للإدارة خلال الشهر الفضيل، والتي تهدف إلى بث روح التكافل بين أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير من الواقفين على وقفية “إفطار صائم” لنيل الأجر والثواب، أسهم في مضاعفة أعداد الموائد ومواقع التوزيع وأعداد المستفيدين المستهدفين.
وتم تحديد مواقع توزيع الإفطار وسعة استيعاب كل مائدة، بالإضافة إلى تكاليف إعدادها.
وخصصت أماكن مختلفة للموائد، بما يتناسب مع عدد الصائمين المستهدفين، على النحو التالي:
- الصناعية “مصلى العيد” ستستقبل 30,000 صائم بتكلفة إجمالية قدرها 700,000 ريال قطري.
- السيلية “السوق المركزي” تم تحديد نفس العدد من الصائمين (30,000) بتكلفة مماثلة قدرها 700,000 ريال قطري.
- عين خالد “سوق الخميس والجمعة” سيتم توفير الإفطار لـ 30,000 صائم بتكلفة 700,000 ريال قطري.
- العزيزية “مصلى العيد “ستستقبل 30,000 صائم أيضا بتكلفة 700,000 ريال قطري.
- بن عمران “مصلى العيد” سيستفيد 30,000 صائم بتكلفة إجمالية 700,000 ريال قطري.
- الوكرة “مقابل سوق واقف” ستكون المائدة جاهزة لاستقبال 30,000 صائم بتكلفة 700,000 ريال قطري.
- الخور “جامع عثمان بن عفان “ستتسع المائدة لـ 30,000 صائم بتكلفة 700,000 ريال قطري.
- الريان “مصلى العيد” سيتم إفطار 30,000 صائم بتكلفة إجمالية قدرها 700,000 ريال قطري.
- مريخ “قرب مسجد رقم 879” ستستقبل 30,000 صائم بتكلفة 700,000 ريال قطري.
