اختتمت أمس الأربعاء فعاليات “قمة الويب قطر 2025″، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة للعام الثاني على التوالي على مدى 4 أيام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة نخبة رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء في قطاع التكنولوجيا محليا وإقليميا ودوليا.
وسجلت فعاليات قمة الويب قطر مشاركة قياسية في عدد المشاركين من أنحاء العالم تجاوزت 25,700 مشارك، بزيادة تفوق 10 آلاف مشارك عن النسخة الماضية، إضافة لمشاركة 723 مستثمرا و1,520 شركة ناشئة منها 47% أسستها سيدات بزيادة 51% عن نسخة العام الماضي.
ورصدت “كاميرا مشيرب” الأعداد الكبيرة والغفيرة للمشاركين والحضور للقمة، التي تعد أضخم حدث تكنولوجي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتقت بالعديد من رواد الأعمال، وأصحاب الشركات الناشئة، والمنظمين لهذا الحدث الضخم.
كاميرا مشيرب ترصد جانبًا من الإقبال على فعاليات اليوم الأخير لقمة الويب قطر 2025#قمة_الويب_قطر #قمة_الويب_قطر2025@websummitqatar@WebSummit@GCOQatar pic.twitter.com/NOgexjBEEa
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) February 26, 2025
56 مذكرة تفاهم
وبلغ عدد مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال القمة 56 مذكرة، بين المؤسسات القطرية وأبرز شركات التكنولوجيا العالمية، بهدف تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطر، ما يمثل أكثر من ضعف عددها في نسخة العام الماضي.
وأكد مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، أن النجاح الاستثنائي الذي حققته القمة في نسختها الثانية يعكس التزامنا المتواصل بدعم الجهود الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز منظومة الابتكار في الدولة.
وأوضح أن القمة أتاحت منصة مثالية جمعت المبتكرين بالمستثمرين والشركات الكبرى، وهو ما يعمل على تسريع وتيرة تبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، وتعزيز فرص نمو قطاع التكنولوجيا في قطر والمنطقة.
وقال: “لا شك أن هذه الفعالية محطة مهمة في رحلتنا نحو بناء اقتصاد متنوع وتنافسي ومستدام، تماشيا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030”.
وأعرب عن فخره بمشاركة 228 شركة قطرية ناشئة، استعرضت إمكاناتها أمام مجتمع التكنولوجيا في العالم، ما من شأنه الإسهام في تعزيز بيئة الاستثمار ودعم رواد الأعمال القطريين على الساحة الدولية.
وتابع “إن استضافة قمة الويب خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة دولة قطر كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا”، مضيفا “لقد شهدنا هذا العام أرقاما قياسية في أعداد الحضور والشركات الناشئة والمستثمرين والمتحدثين من كافة أنحاء العالم، مما أتاح فرصا غير مسبوقة للتعاون وتبادل المعرفة، وبناء شبكة علاقات على الصعيد المهني”.
نمو ملحوظ
من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لقمة الويب بادي كوسغريف، إن القمة هذا العام شهدت نموا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي، حيث زادت أعداد المشاركين بقرابة 72 %، وارتفعت الشركات الناشئة المشاركة بأكثر 45 %، فيما ازداد عدد الشركات القطرية الناشئة بأكثر 140 %.
وأشار إلى أن هذه الاحصائيات تؤكد جاذبية بيئة الأعمال في قطر التي أكدت أنها الوجهة المثلى لاحتضان الابتكار وريادة الأعمال، مؤكدا أن القمة ستواصل دعم الشركات الناشئة، وإتاحة الفرص أمام المستثمرين ورواد الأعمال على مستوى العالم.
ابدأ من قطر
وشهد جناح “ابدأ من قطر” إقبالا واسعا من المشاركين في الحدث العالمي، في ضوء الحوافز التي أعلن عنها مركز قطر للمال قبيل انطلاق القمة، حيث سجلت أكثر من 1634 شركة بياناتها لتأسيس مكاتب لها في دولة قطر، وقد جرى بالفعل الانتهاء من منح تراخيص لـ 156 شركة خلال أيام القمة.
وبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أهم محاور القمة، حيث استحوذ على 17% من إجمالي الشركات الناشئة المشاركة، تلاه قطاع البرمجيات كخدمة، والتكنولوجيا الصحية، والتكنولوجيا المالية، والتعليم.
كما شهدت القمة 120 جلسة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل والتعاون بين الخبراء والمبتكرين.
واستقطب الحدث اهتماما إعلاميا عالميا من أكثر من 700 مؤسسة إعلامية، كما شارك مستثمرون من كبرى الشركات مثل جري كروفت، و500 جلوبال، وبيك إكس في استكشاف إمكانات الشركات الناشئة الواعدة، فيما تمكنت الشركات الناشئة في مرحلة التأسيس، التي شاركت في نسخة العام الماضي من جمع تمويل بإجمالي 120 مليون دولار في الأشهر الـ 12 الماضية.
يشار إلى أن ختام فعاليات النسخة الثانية من قمة الويب قطر يلقي الضوء على أهمية الحدث العالمي كمنصة رائدة للابتكار وريادة الأعمال في المنطقة، ويؤكد التزام الدولة بتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وفتح آفاق واعدة لرواد الأعمال والمستثمرين، كما شكلت القمة منصة مثالية للتواصل بين رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة والمستثمرين من أنحاء العالم، مما يرسخ مكانة قطر كمركز عالمي للتكنولوجيا وريادة الأعمال.