يبدأ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأحد، جولة خليجية تستمر يومين وتشمل دولة قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن يستهل كيشيدا جولته بزيارة الرياض حيث سيبحث العلاقات الثنائية ويشهد إطلاق حوار استراتيجي بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان أمس السبت إن رئيس الوزراء سيزور الدول الثلاث بين 16 و18 يوليو الجاري.
وسيعقد كيشيدا خلال جولته اجتماعات مع قادة الدول الثلاثا وسيبحث مجموعة واسعة من الموضوعات، بحسب الخارجية اليابانية.
ومن بين الأمور التي سيناقشها كيشيدا خلال جولته: الشؤون الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
ويعتزم رئيس الوزراء الياباني تأكيد التعاون مع كل دولة من الدول التي سيزورها في مختلف المجالات، بما فيها الطاقة ودعم الحفاظ على النظام الدولي الحر والمفتوح القائم على سيادة القانون.
ومن المقرر أن يرافق كيشيدا وفد اقتصادي من أجل توسيع فرص الاستثمار للشركات اليابانية في هذه الدول.
ووفقا لصحيفة “نيكاي” اليابانية، فإن اليابان والسعودية قد تتفقان خلال زيارة كيشيدا على استثمارات مشتركة لتطوير موارد المعادن الأرضية النادرة.
ونقل موقع قناة “الشرق” السعودية عن الصحيفة اليابانية كيشيدا سيتفق مع المسؤولين السعوديين على التعاون في موارد الأرض النادرة، لاستكشاف مشاريع تنموية مشتركة في دول أخرى.
وستساعد اليابان أيضا في تسريع تطوير الموارد التي يجري تعدينها حاليا في السعودية، وتحديدا النحاس والحديد والزنك، بحسب ما نقلته الصحيفة.
View this post on Instagram
مناقسة أسواق الطاقة
وتدرس الحكومة اليابانية عقد اجتماعات منتظمة لوزراء الخارجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ويخطط كيشيدا -وفق المصادر- لمحاولة تأمين إمدادات طاقة مستقرة لبلاده خلال محادثاته المزمعة مع قادة قطر والسعودية والإمارات.
وتعتمد اليابان على المنطقة في توفير الكثير من الطاقة التي تستهلكها بما في ذلك النفط الخام الذي تعتمد على السعودية في 40% من استهلاكها منها.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية اليابانية للصحفيين قبل أيام إن كيشيدا يعتزم مناقشة أسواق الطاقة خلال زيارته المرتقبة لدول الخليج.
وأوضح المسؤول أن ضمان استقرار أسوق الطاقة يستدعي نقاشا مع قادة الدول الثلاث.
وأضاف أن رئيس الوزراء الياباني يهدف أيضا إلى تقديم تقنيات يابانية لدعم خطط الوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون.
وتعتمد اليابان التي تمتلك من أكبر سبة اقتصادات في العالم على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في معظم احتياجاتها من النفط كما تعتمد على قطر في جزء من وارادت الغاز الطبيعي المسال.
وتعمل اليابان على تطوير تقنيات لتوفير الطاقة المتجددة من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050.
وسيحاول كيشيدا أيضا الترويج للتقينات اليابانية في الدول الثلاث التي سيزورها لأنها تمتلك طموحا في الاقتصاد الأخضر.
وفي مارس الماضي، وافقت شركة “ماروبيني” اليابانية للتجارة على دراسة إنتاج الهيدروجين النظيف في السعودية بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة.
وكانت مصادر حكومية يابانية قالت يوم الجمعة إن طوكيو تجري ترتيبات لإطلاق حوار استراتيجي على مستوى وزراء الخارجية مع الرياض، خلال زيارة كيشيدا.
ونقلت وكالة “جيجي” اليابانية للأنباء عن المصادر أنه من المتوقع أن يتفق كيشيدا على المبادرة الجديدة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
أضف تعليقا