تدشين البرنامج الوطني “سنة أولى زواج” دعما لاستقرار الأسرة

جانب من تدشين المشروع الوطني "سنة أولى زواج"
مشيرب- هاجر رضوان

دشنت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع مركز الاستشارات العائلية “وفاق“، وصندوق دعم الانشطة الاجتماعية والرياضية المشروع الوطني “سنة أولى زواج”. 

ويعمل هذا البرنامج على تعميق الوعي الذاتي المبكر وتعزيز القيم الأسرية وتأهيل المقبلين على الزواج من الجنسين وصناعة العلاقة الزوجية المتينة والإيجابية.

وقالت مديرة إدارة التنمية الأسرية ظبية المقبالي إن المشروع الوطني لإعداد المدربين المعتمدين والخاص بسنة أول زواج لم يكن وليد اللحظة وإنما  كان تتويجا لجهد أكثر من عام مضى.

وأضافت انه تم إعداد المشروع وتهيئته من قبل فريق متخصص سواء في وضع المحتوى او انتقاء الخبراء بالاضافة إلى المراجعات في التدقيق ليخرج بشكله النهائي في هذا اليوم، بعد عام ونصف عام من الإعداد.

وأكدت المقبالي أن الإعداد للمشروع استغرق هذه الفترة حتى يكون المحتوى المطروح  متميزا ومختلفا بحيث يلقى إقبالا عند المهتمين به.

البرنامج يناسب جميع الفئات

وعن الفئات المستهدفة من هذا المشروع، قالت المقبالي إنه سيشمل أكبر شريحة ممكنة من غير المتزوجين، من طلاب الثانوية والجامعة، حتى يهيئ لهم فكرة الزواج وما هي المهارات التي يحتاجونها والأمور الأساسية التي يجب عليهم امتلاكها.

وفيما يتعلق بالمقدمين على الزواج، فإن المشروع يعلمهم كيف يتعرفون على المهارات التي تجب عليهم معرفتها من أجل التعامل مع الشريك وماهو دور كل واحد فيهما.

أما المتزوجون منذ سنوات ولديهم أطفال، فيطرح عليهم البرنامج التحديات التي قد تواجههم وكيف يمكنهم التعامل معها بعد إعطائهم مفاتيح في التعامل مع المتغيرات.

وأكدت المقبالي أن البرنامج تميز بكونه يبدأ من المقبلين على الزواج وصولا إلى مرحلة كونهم آباءا وأمهات يزوجون أبناءهم، عبر سلسلة من المهارات النظرية والعملية.

مديرة إدارة التنمية الأسرية ظبية المقبالي

دعم وزارة التنمية للمشروع

ولفتت المقبالي إلى دعم وزارة التنمية المجتمعية والأسرة للمشروع كونها تشعر بالمجتمع وما يعايشه وتضع التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج في أولوياتها بهدف تعليم الأبناء وتقليل الفاقد من حالات الزواج التي تنتهي بالطلاق أو بالتفكك الأسري.

وأضافت أن دعم الوزارة بدأ ويستمر في إعداد المحتوى تم مراقبته بشدة وانتقاء الكادر الذي سيعمل على هذا البرنامج، حيث تم انتقاؤهم بشدة مع الحرص على أن يكون الأشخاص المنفذين للمشروع  لديهم الخبرات الواسعة وعلى أساسها يساعدون في تقديم المشورة.

القائم بأعمال مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز وفاق لولوة اليزيدي

وفي ذات السياق قالت القائمة بأعمال مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز “وفاق” لولوة اليزيدي، إن البرنامج مهم جدا لخدمة المجتمع القطري بشكل عام.

وأشارت إلى أنه يوضح لجميع الفئات دورهم في توعية أبنائهم بأهمية الزواج في الحياة.

دور مركز وفاق في البرنامج

وأوضحت اليزيدي أن مركز وفاق شارك مع الوزارة في إعداد البرنامج منذ اللحظة الأولى، مشيرة إلى أنه يشارك بالعديد من المدربين استنادا لما لديه من خبرة، حيث يطرح المركز برنامج المقبلين على الزواج منذ 2003.

جانب من حضور تدشين البرنامج الوطني “سنة أولى زواج” لدعم استقرار الأسرة

وانطلق برنامج سنة أولى زواج  بجلسة نقاشية شارك فيها كل من مدير إدارة التنمية الأسرية ظبية المقبالي، ومن مركز تربية عيسى الحر ومن مركز وفاق لولوة اليزيدي.

وركزت الجلسة على أهمية برامج تأهيل المقبلين على الزواج والتعريف بأهم المهارات الأسرية التي يحتاجها الشباب لاستقرار حياتهم الزوجية ومدى إقبال الشباب على البرامج التدريبية وكيف يمكن تشجيعهم على حضور مثل هذه البرامج.

لولوه اليزيدي تتحدث حول أهمية تدشين البرنامج الوطني “سنة أولى زواج” انطلاق البرنامج

وقال المستشار الأسري والتربوي في الشبكة الإسلامية بوزارة الأوقاف أحمد الفرجاني في مقابلة مع منصة “مشيرب” إنه سعيد بحضور  تدشين مشروع “سنة أولى زواج” وهو المشروع الوطني الكبير الذي يُعنى بتأسيس الأسر على قواعد الدين ومراعاة خصوصية المجتمع.

وأكد الفرجاني أن البرنامج يعمل على تأهيل المقبلين على الزواج ثم مصاحبتهم في رحلة الحياة لمساعدتهم على تجاوز الصعاب الأولى في حياتهم، وصولا إلى تحقيق الوفاق الأسري والانسجام بينهم.

وأشار إلى أن ما يميز البرنامج المطروح كون الفقرات المطروحة منوعة عن طريق كفاءات علمية ومواد تم إعدادها بعناية وإحكام.

وأضاف الفرجاني أنه يتوقع ثمارا كبيرة يكون لها أثر كبير في استقرار الأسرة وفي توجيه الأزواج والزوجات.

وجاء تدشين المشروع الوطني سنة أولى زواج لدعم استقرار الأسر الناشئة ومساعدة المتزوجين الجدد وتهيئتهم للحياة الزوجية، من خلال إكسـابهم المعارف والخبرات التي تطور مهاراتهم وتدعمهم في عملية الاختيار، والتواصل الزوجي، وتزودهم بالوعي بكيفية التعامل مع التحديات والمشكلات الحياتية.

ومن أهم منطلقات البرنامج، إكساب المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد منظورا أسريا شاملا، يتضمن المهارات والمعارف والقيم اللازمة التي تمكنهم من تأسيس أسر مستقرة قوامها المودة والرحمة والتشارك.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2ga