تناولت القمة العربية الطارئة في القاهرة الثلاثاء، العديد من الملفات من أبرزها مستجدات القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبحث الزعماء خلال القمة الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة وإدارة شؤونه بعد حرب الإبادة الإسرائيلية، مع التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
🔸 شارك سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع قادة ورؤساء وفود الدول العربية الشقيقة، في القمة العربية غير العادية، والتي عقدت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة
🔸 حضر القمة، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو… pic.twitter.com/cI8mQfMWtu
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) March 4, 2025
بنود الخطة المصرية
وفيما يأتي أبرز بنود الخطة المصرية كما وردت في مسودة البيان الختامي للقمة نقلا عن وكالة “رويترز”:
- تعمل لجنة إدارية على إدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، على أن تكون مستقلة وتتألف من شخصيات تكنوقراط، تمهيدا لتسلمها إدارة القطاع بالكامل بقرار فلسطيني.
- تعمل مصر والأردن على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في غزة، مع دراسة نشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية والقطاع.
- التوصل إلى هدنة متوسطة المدى تمهد لإجراءات بناء الثقة ووقف جميع الإجراءات الأحادية، مع التأكيد على حل الدولتين كجزء من الحل السياسي.
- إزالة الأنقاض في قطاع غزة وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية، ضمن خطة إعمار تستغرق 3 سنوات.
- إجراء انتخابات فلسطينية خلال عام إذا توفرت الظروف المناسبة، مع التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
- توحيد الموقف العربي ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات قانونية ودولية لحماية حقوقهم ومنع أي خروقات لوقف إطلاق النار.
مؤتمر دولي لإعادة الإعمار
وفي كلمته الافتتاحية خلال القمة قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن القمة تأتي في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد، مبيّنا أن المنطقة “تواجه تحديات جساما تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين”.
ودعا السيسي إلى الخطة المصرية لإعادة الإعمار التي “تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه”، مؤكد أن “الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير”.
كما أعلن الرئيس المصري أن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة في أبريل المقبل.
وأضاف: “نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة”. كما دعا إلى توجيه الدعم للصندوق الذي التي سيتم إنشاؤه لتنفيذ الخطة.
وأشار إلى أن مصر عملت “بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة”.
ورأى السيسي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في المنطقة، وفق تعبيره.
دعوات للتهجير
وتأتي القمة العربية الطارئة في الوقت الذي يرفض فيه الاحتلال الإسرائيلي الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، ووسط دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.
ومنذ 25 يناير الماضي يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي بين 7 أكتوبر 2023 وحتى الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

