جددت دولة قطر إدانتها بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، معبرة عن رفضها القاطع شن أي عملية عسكرية في المدينة، وحذرت من كارثة إنسانية فيها.
جاء ذلك في بيان ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند 63: استخدام حق النقض (عضوية فلسطين)، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وجددت الشيخة علياء، أسف قطر البالغ لفشل مجلس الأمن في تبني مشروع القرار الذي قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية بشأن قبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
واعتبرت ذلك “حدثا حزينا للعدالة وانتكاسة لجهود إحلال السلام في المنطقة”، مؤكدة موقف قطر الثابت بشأن عدالة طلب فلسطين في نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، خاصة أنه يستوفي الشروط الواردة في المادة 4 من الميثاق الأممي.
وأكدت مندوبة قطر أن قبول عضوية فلسطين، يمثل خطوة مصيرية في إطار الحل العادل والشامل والنهائي للقضية الفلسطينية، مجددة دعوة مجلس الأمن لاتخاذ القرار الصحيح والعادل من خلال التوصية بقبول طلب فلسطين كدولة كاملة العضوية.
📍قطر تدين بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، معبرة عن رفضها القاطع شن أي عملية عسكرية في رفح، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة.
📍جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أمــــام… pic.twitter.com/G7fauEpLMS
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) May 2, 2024
وقالت إن الوقت قد حان لإنصاف المجتمع الدولي ومجلس الأمن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الظلم التاريخي المفروض عليه، من خلال قبول دولته ضمن الأسرة الدولية، اتساقا مع الميثاق، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يناضل من أجل الحرية والعدالة وتقرير المصير والاستقلال.
ولفتت أن الاجتماع الأممي يعقد في ظروف إنسانية وسياسية بالغة الخطورة، على وقع استمرار الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أشهر، مشيرة إلى أن عدد الضحايا بلغ أكثر من أربعة وثلاثين ألفا، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين تحت الركام، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وجددت قطر دعوتها لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ووقف العقاب الجماعي، واستخدام التجويع سلاحا، مشددة على ضرورة توفير حماية تامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والإنساني.
وأوخر فبراير أدانت قطر بأشد العبارات الهجمات والتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح.
وحذرت من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لمليون ونصف شخص من النازحين داخل القطاع المحاصر.
مجلس الأمن الدولي يخفق في اعتماد مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غــ زة مقابل إطلاق سراح الرهائن، بعد استخدام روسيا والصين لحق الفيتو.#رمضان_في_قطر#خبر#قطر🇶🇦#مشيرب#منصة_مشيرب pic.twitter.com/KXc3QotqTU
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) March 22, 2024
ودعت إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة وتنفيذ مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك في كلمة ألقتها لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أمام الحدث الجانبي الوزاري رفيع المستوى حول “حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة – الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني” في جنيف.
View this post on Instagram
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن فشل المجتمع الدولي حل القضية الفلسطينية يمثل أبرز تحديات السلام بالمنطقة، مؤكدا أن هذا الفشل سمح لإسرائيل بمواصلة انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين ومواصلة عدوانها على قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الاثنين الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض، أن عدم حل القضية الفلسطينية “منح إسرائيل فرصة مواصلة انتهاكات حقوق الإنسان وقتل النساء والأطفال والشيوخ عبر عدوانها على قطاع غزة وتجميد مفاوضات السلام وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة”.
وطالب الشيخ محمد بن عبد الرحمن ببذل مزيد من الجهود لحل كافة النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب، مؤكدا أن التحدي الأبرز لتحقيق السلام هو فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية.
ولعبت الدوحة دورا مهما خلال الشهور الماضية من أجل التوصل لاتفاق تبادل أسرى ووقف للقتال بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
ووصلت المفاوضات بين الجانبين إلى طريق مسدود بسبب مواصلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع العراقيل أمام كل المقترحات.
وأعلنت دولة قطر، أبريل الماضي أنها تعيد تقييم وساطتها وموقف الأطراف منها بسبب إساءة البعض لهذه الوساطة واستغلالها لتحقيق أهداف سياسية.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية أن بعض الدول تعتمد ازدواجية المعايير بشأن الصراعات لا سيما الحرب على قطاع غزة، مؤكدا إدانة قطر لسياسة الحصار والتجويع الإسرائيلي في القطاع.
كما أدان الشيخ محمد بن عبد الرحمن قتل المدنيين، وقال عنه “لا يصح استمرار العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل”.