قال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن تنمية البيئة تعتبر أحد الركائز الأربع التي قامت عليها رؤية قطر 2030 منذ انطلاقها عام 2008، مؤكدا أن الدوحة تولي التغير المناخي والتصحر أهمية خاصة.
وبعد افتتاح المعرض الدولي للبستنة “إكسبو الدوحة 2023″، كتب سمو الأمير على حسابه الرسمي على منصة “X”، إن هذا المعرض يأتي في إطار هذه الرؤية وإنه أول معرض دولي من نوعه وفئته في قطر والمنطقة، مضيفا “فمرحبا بضيوفنا من جميع أنحاء العالم”.
سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يرحب بضيوف معرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة الذي ينظم للمرة الأولى في المنطقة@TamimBinHamad@AmiriDiwan@Expo2023Doha#إكسبو_2023_الدوحة#اقتباس#قطر🇶🇦 #مشيرب #منصة_مشيرب pic.twitter.com/lgUPPxdJ73
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) October 2, 2023
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد خلال كلمته الافتتاحية أن بلاده “تؤمن أن المهام العظيمة لا تنجز إلا بتبادل الخبرات الدولية”، ودعا العالم للتعاون من أجل توفير بيئة أكثر آمنا للأجيال المقبلة.
وأضاف أن هذا المعرض يأتي ضمن مبادرات قطر الرامية لتحقيق توازن بين حاجاتها التنموية وحماية مواردها الطبيعية برا وبحرا وجوا، تحقيقا لرؤية 2030.
ولفت إلى أن هذه المبادرات تأتي تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الهادفة لتحقيق بيئة أكثر أمنا للأجيال القادمة.
وتابع “في الوقت الذي تصادف فيه البشرية كوارث طبيعية غير مسبوقة بسبب عدم احترام العالم للكوكب واستنزاف الطبيعة بشكل غير مسبوق فإننا نتطلع من خلال هذا المعرض العالمي إلى مبادرات وشراكات جادة تعيدنا والأجيال المقبلة إلى حياة ننشدها بدون تمييز”.
View this post on Instagram
دعوة لمزيد من الابتكار
ودعا رئيس الوزراء إلى تقديم مزيد من الحلول والمبادرات والابتكارات المبدعة والصديقة للبيئة في كافة مناحي الحياة وفق نهج واقعي يهتم بالتنمية الشاملة وحماية البيئة وأمن الطاقة للجميع.
كما أيضا إلى مزيد من التعاون الدولي لتحقيق عالم بيئي متوازن يسوده احترام الإنسان للإنسان واحترام الإنسان للبيئة، وقال إن المهام الكبيرة تتطلب تعاونا دوليا كبيرا وتبادل الخبرات.
وختم بالقول “يمكننا أن نخلف للأجيال القادمة عالما صالحا للحياة الآمنة والمستقرة”.
وحضر سمو الأمير انطلاق فعاليات المعرض الدولي للبستنة “إكسبو ـ قطر 2023″، التي تستمر حتى 28 مارس 2024.
كما حضر الافتتاح عدد من القادة بينهم الرئيسان الإماراتي محمد بن زايد والأوزبكي شكوت ميرضيائيف ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر، والرئيسة التنزانية سامية صولوحو، ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوادني.
ويمثل معرض إكسبو قطر للبستنة، أحد أبرز الأحداث العالمية في مجال البستنة والزراعة؛ حيث يجمع بين الابتكارات في مجال البستنة والتصميم المستدام والحفاظ على البيئة، ويسعى لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة وتعزيز الاستدامة في مجال البستنة والزراعة.
وبعد حضوره الاحتفال غرد الرئيس الإماراتي قائلا “سعدت بحضور افتتاح معرض إكسبو 2023- الدوحة للبستنة، والذي يعكس نهج دولة قطر الشقيقة بقيادة أخي تميم بن حمد آل ثاني لتعزيز الاستدامة وتقديم الحلول المبتكرة للحفاظ على الموارد وحماية البيئة”.
وأضاف: “العمل من أجل الاستدامة ضرورة ملحة لضمان التنمية ومواجهة تحديات التغير المناخي”.
ودخل المبنى الرئيسي لمعرض “إكسبو 2023 الدوحة للبستنة” موسوعة غينيس لامتلاكه أكبر سطح أخضر في العالم.
وهذه هي المرة الأولى التي يقام المعرض بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مسعى لتقديم حلول لقضايا الزراعة والاستدامة ومواجهة التصحر التي تثير قلق العالم.
ويهدف المعرض الدولي إلى تشجيع الناس وإلهامهم وتوعيتهم حول الحلول المبتكرة لمشكلة التصحر واعتماد الزراعة كحل مستدام لمشاكل المياه والطاقة وندرة الغذاء العالمية، وهو أول معرض دولي للبستنة من فئة “إيه 1” (A1) في قطر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويقام المعرض تحت شعار “صحراء خضراء.. بيئة أفضل”، بهدف تعزيز الابتكارات المستدامة ومكافحة التصحر، ويُركز على 4 مواضيع رئيسية هي: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة.
أضف تعليقا