بدء تنفيذ الاتفاق الأمريكي الإيراني الذي تم برعاية قطرية

بدأت كوريا الجنوبية وتركيا والعراق الإفراج عن جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة لديهم تنفيذا للاتفاق المبرم بين واشنطن وطهران مؤخرا برعاية قطرية، وفق ما أعلنه داوود منظور، نائب الرئيس الإيراني اليوم الأحد.

ويشمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاشر من الشهر الجاري تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وإيران، ووضع مليارات الدولارات الإيرانية التي سيتم الإفراج عنها في حساب خاص بالدوحة لاستغلاله وفق آلية تم التوافق عليها وفي أغراض كذلك.

وقال منظور خلال لقاء مع نخب التخطيط والخبراء الاقتصاديين الإيرانيين، إنه “تم الإفراج عن جزء ملحوظ من الأصول الإيرانية المجمدة في سول، وبغداد، وأنقرة”، وإن “هذه الأصول من احتياطيات البنك المركزي، وليست تابعة للحكومة”.

ونقلت وكالة إرنا الرسمية عن منظور، وهو أيضا رئيس منظمة التخطيط والميزانية، أن “الحكومة حاولت زيادة بيع وتصدير النفط، وحققت نجاحا في هذا المجال، رغم أن تحصيل عوائد النقد الأجنبي يواجه مشاكل على هذا الصعيد (جراء العقوبات الغربية)”.

وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية قد نقلت عن الرئيس الإيراني، أخيراً، إن أصول بلاده المفرج عنها في الخارج ستستخدم في تعزيز الإنتاج المحلي.

وتوصلت الولايات المتحدة وإيران، في 10 أغسطس الجاري، إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح 5 أمريكيين محتجزين في طهران، وعدد غير معروف من الإيرانيين المسجونين لدى واشنطن.

ومن المقرر أت تبدأ علمية الإفراج بعد تحويل مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة من البنوك في كوريا الجنوبية إلى قطر، في إطار السماح باستخدام طهران لتلك الأموال في الأغراض الإنسانية.

وقبل الإعلان عن الاتفاق، نقلت إيران 4 مواطنين أمريكيين معتقلين في السجون إلى الإقامة الجبرية، لينضموا إلى خامس خاضع للإقامة الجبرية بالفعل.

وهذه هي أول خطوة من اتفاق سيُلغى تجميد أموال إيرانية في كوريا الجنوبية بقيمة 6 مليارات دولار وسيسمح للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران.

ومن شأن السماح للأمريكيين الخمسة بمغادرة إيران، التخلص من إحدى المنغصات الرئيسية في العلاقة بين واشنطن وطهران اللتين تظلان على خلاف بشأن قضايا أبرزها البرنامج النووي الإيراني.

ومن بين الإيرانيين الأمريكيين الذين سمح لهم بمغادرة سجن إيفين في العاشر من أغسطس، رجلا الأعمال سياماك نمازي (51 عاما)، وعماد شرقي (58 عاما)، والناشط البيئي مراد طهباز (67 عاما) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا.

وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حينها، في مؤتمر صحافي، إن إجراءات الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران ستستغرق ما يصل إلى شهرين.

وذكرت إيران أن واشنطن ستفرج أيضا عن بعض الإيرانيين من السجون الأمريكية.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/e5

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *