بحاجة لإرادة أمريكية.. عبد اللهيان: فرص العودة للاتفاق النووي تتزايد

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن فرص العودة للاتفاق النووي قد تتجه نحو الأفضل إذا أظهرت الولايات المتحدة إرادة حقيقية في هذا الأمر.

ووفقا لوكالة إرنا الرسمية فقد أكد عبد اللهيان في لقاء مع مركز أبحاث أمريكي أن الأمر يتوقف على إظهار واشنطن نوايا طيبة بشأن عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق.

تأتي تصريحات الوزير الإيراني بعد أيام من قرار بلاده تعليق عمل بعض كبار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت الإيرانية، وهو القرار الذي انتقدته الوكالة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، قد أكد أن قرار إيران بمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة من دخول أراضيها “قد يعطي انطباعا بأنها لا تسعى لتحمل مسؤولياتها بشكل جاد في البرنامج النووي”.

كما نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإجراء “غير المتناسب وغير المسبوق” الذي اتخذته إيران باستبعاد ثلث مفتشي الوكالة، “مما يعوق قدرتها على الإشراف على النشاطات النووية لطهران”.

 

جهود قطرية

لكن تصريحات عبد اللهيان تتزامن مع أنباء نقلتها وكالة رويترز عن دبلوماسيين ومسؤولين يوم الخميس بشأن إجراء دولة قطر محادثات منفصلة مع الولايات المتحدة وإيران من أجل تمهيد الطريق أمام عودة المفاوضات النووية.

وقالت الوكالة إن المفاوضات القطرية تناولت عودة طهران للاتفاق النووي ومخاوف واشنطن من تزويد إيران للجانب الروسي بالطائرات المسيرة في حربه ضد أوكرانيا.

ونجحت قطر الأسبوع الماضي في إتمام صفقة تبادل السجناء التي توسطت فيها الولايات وإيران الشهر الماضي، في أول تقدم بين البلدين منذ فترة.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن قد أكد خلال لقاء مع شبكة “CNN” الأسبوع الماضي أن ما حدث يمثل خطوة كبيرة على طريق استعادة بين واشنطن وطهران.

وقال الشيخ محمد إن الدوحة تأمل في أن يكون الاتفاق الأخير مقدمة لإحياء الاتفاق النووي وحل قضايا أخرى عالقة بين البلدين، لكنه أكد في الوقت ذاته تبادل السجناء خلق بيئة أفضل في العلاقات حتى لو لم يفض إلى اتفاق نووي.

وأشرفت قطر على إطلاق سراح 5 سجناء أمريكيين كانوا لدى طهران و5 إيرانيين كانوا لدى واشنطن، كما تسلمت 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة التي تم تحويلها من كوريا الجنوبية تنفيذا للاتفاق.

في غضون ذلك، قالت وكالة بلومبيرغ أمس السبت إن قطر أصبحت المكان المفضل الذي تقصده الولايات المتحدة عندما تريد بناء جسور من دول صعبة مثل الصين وإيران.

وقالت الوكالة إن العلاقات الأمريكية القطرية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ العام الماضي، وإن الدوحة أثبتت نضجا في التعامل مع مسألة النزاعات وتبني الوساطات.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *