بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة إلى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يطلب فيها مزيدا من التدخل لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وفق ما نقله موقع أكسيوس.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي كبير لم يسمه أمس الجمعة أن بايدن أرسل أيضا رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يطلب فيها مزيدا من الضغط على حماس.
ويسعى بايدن لهدنة مدتها ستة أسابيع يتم خلال تبادل جزء من الأسرى وقد طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو توسيع صلاحيات فريق التفاوض.
وحال نتنياهو دون التوصل للصفقة المأمولة على مدار الخمس الماضية بسبب القيود التي يضعها أمام أي مقترح يقدمه الوسطاء، لكن بايدن زاد من تهديداته له مؤخرا، حسب أكسيوس.
بدورها، أكدت حركة حماس تمسكها بوقف القتال بشكل كامل وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعودة النازحين إلى شمال غزة والبدء في عملية الإعمار.
عرض هذا المنشور على Instagram
مفاوضات مرتقبة
ومن المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى القاهرة في نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع وكبار المسؤولين القطريين والمصريين في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ويسعى الأمريكيون إلى إطلاق سراح 40 أسيرا إسرائيليا بينهم جنديات ونساء ورجال فوق سن الخمسين وآخرين في حالة صحية حرجة، خلال هدنة الـ6 أسابيع
في المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو 700 من الأسرى الفلسطينيين بينهم ما يصل إلى 100 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (ينتمون للمقاومة).
وخلال مكالمته الأخيرة مع نتنياهو يوم الخميس، تحدث بايدن عن جولة المفاوضات المقررة نهاية هذا الأسبوع في القاهرة، وطلب إرسال مفاوضيه بتفويض أوسع من ذي قبل من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤول الأمريكي لأكسيوس: “لقد أوضح بايدن لنتنياهو أنه يجب بذل كل ما في وسعه لضمان إطلاق سراح الرهائن (الأسرى)”.
وأوضح المسؤول أن الأسرى الذين يسعى بايدن لإطلاق سراحهم خلال الصفقة بينهم المواطنون الأمريكيون، الذين تحتجزهم المقاومة.
وبعد الضغط على نتنياهو، طلب بايدن يوم الجمعة من الوسطاء في قطر ومصر استخدام نفوذهم مع حماس، من أجل قبول الصفقة حيث سيصل وفد من الحركة إلى القاهرة لمواصلة عملية التفاوض.
وقال المسؤول الأمريكي إن الرئيس الأمريكي طلب من سمو الأمير والرئيس المصري “الحصول على التزامات من حماس بالموافقة على الاتفاق والالتزام به”.
ومن المتوقع -حسب المسؤول الأمريكي- أن يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بعائلات الأسرى الأمريكيين يوم الاثنين في البيت الأبيض.
ولم تعلق الدوحة ولا القاهرة على هذه الأخبار.
عرض هذا المنشور على Instagram
جهود قطرية متواصلة
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أكد الأسبوع الماضي مواصلة الوساطة رغم الاتهمامات التي يوجهها البعض لدولة قطر.
وقال الشيخ محمد -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز– إن الدوحة تواصل جهودها الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل كامل وإعادة الأسرى إلى ذويهم.
وأكد الشيخ محمد أن الدوحة ملتزمة بالمسار التفاوضي منذ اليوم الأول الحرب، وقال إنها ستواصل دورها الرامي لإيجاد هدنة في غزة رغم بعض التصريحات التي تخرج ضدها من البعض، مؤكدا أن دولة قطر “وسيط وليست طرفا في هذا النزاع”.
وأكد رئيس الوزراء أن قطر لا تدخر جهدا من أجل تسهيل المفاوضات وخلق الجسور وتوفير حلول مبتكرة من أجل التوصل لاتفاق، وقال إن مسؤولية التوصل لاتفاق تقع على الطرفين فقط.
أضف تعليقا