طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استخدام كافة الوسائل الملائمة لإقناع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقبول مقترح الهدنة المطروح، مؤكدا استعداد إسرائيل للمضي قدما في هذا الاتفاق.
وأوضح البيت الأبيض في بيان مساء الاثنين أن بايدن أجرى اتصالا بسمو الأمير مساء الاثنين لبحث تطورات جهود وقف القتال أكد خلاله أن المقترح الحالي هو أفضل فرصة لإنهاء الصراع ويمثل خارطة طريق لوقف الحرب بشكل نهائي.
وأكد بايدن لسمو الأمير أن واشنطن ستعمل على ضمان تطبيق كل ما ينص عليه الاتفاق من بنود إلى جانب كل من قطر ومصر، وشكره على الجهود الدؤوبة التي بذلتها الدوحة لإطلاق سراح الأسرى.
📌 سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن. تم خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في قطاع غـ ـزة والأراضي الفلسطينية… pic.twitter.com/4SviA3ofpf
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) June 3, 2024
خطة جديدة لوقف الحرب
وكشف الرئيس الأمريكي يوم الجمعة عن ما قال إنها “خطة إسرائيلية” لوقف القتال مرحليا وصولا إلى وقف كامل للقتال وتبادل الأسرى، ونصح حركة حماس بقبولها لأن رفضها يعني مواصلة القتال.
وردت الحركة على حديث بايدن بأنها ستتعامل مع أي مقترح لوقف الحرب بإيجابية لكنها طلبت تقديم تفاصيل واضحة ومحددة وليس أفكارا عامة.
وطلبت الحركة إلزام الاحتلال بوقف العدوان وسحب قواته من أنحاء القطاع والسماح بعودة النازحين إلى بيوتهم وإدخال قوافل الإغاثة قبل تبادل الأسرى.
وكانت قناة “كان” العبرية قد نقلت عن مسؤول يتعامل مع المفاوضات بشكل يومي أن إسرائيل والوسطاء يدركون أن الصفقة المطروحة حاليا تمثل آخر فرصة لاستعادة الأسرى.
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يركز على القضايا الخلافية بشكل يضر بموافقة حماس على الصفقة المقترحة.
وقد أكد نتنياهو نفسه لأعضاء لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يوم الاثنين أن الحديث عن قبول إسرائيل بوقف إطلاق النار دون تحقيق شروطها ليس صحيحا.
كما قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر إن نتنياهو “يعتبر خطة بايدن لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة غير مكتملة”.
ونقل المتحدت عن نتنياهو قوله إن ” إسرائيل ستمضي في الحرب حتى تحقق جميع أهدافها، بما في ذلك إنهاء حماس كقوة عسكرية وسياسية”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن نتنياهو أن ما عرضه الرئيس بايدن بشأن مقترح الصفقة “لم يكن دقيقا”، وأنه يرفض الموافقة على وقف الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها. ونقلت هيئة البث العبرية عن رئيس الوزراء قوله “يمكننا وقف القتال 42 يوما لإعادة الرهائن، لكننا لن نتخلى عن النصر المطلق”.
عرض هذا المنشور على Instagram
حديث أمريكي مغاير
في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال منتدى التأثير العالمي (غلوبال امباكت فورم) في واشنطن يوم الاثنين، إن واشنطن رأت استعدادا إسرائيليا في نهاية الأسبوع للمضي قدما وإبرام اتفاق.
وأضاف سولفيان “كل هؤلاء الأشخاص الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار طوال هذا الوقت، عليهم أن يوجهوا أعينهم إلى حماس هذا الأسبوع ويقولوا: حان وقت الجلوس إلى الطاولة، وإبرام هذه الصفقة”.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن لدى واشنطن موافقة إسرائيلية على المفاوضات معربا عن أمل الإدارة الأمريكية في أن تتفاوض تل أبيب بحسن نية.
وفي إسرائيل، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطة بايدن وهددا بإسقاط الحكومة.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي السابق جنرال الاحتياط غيورا آيلاند قد أكد الأسبوع الماضي أنه لا يزال متشائما جدا بشأن إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس، مؤكدا أنه لا يتوقع أن يقبل زعيم حماس في الداخل يحيى السنوار بأقل من وقف الحرب.
وتزامن المقترح الجديد مع تصعيد قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع والتي أودت بحياة مئات المدنيين وشهدت ارتكاب مجازر أثارت انتقادات دولية واسعة ضد إسرائيل.
وينص المقترح الجديد على وقف القتال لمدة 6 أسابيع كمرحلة أولى يتم خلالها تبادل الأسرى ذوي الحالات الإنسانية وإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى بيوتهم شمالي القطاع مع التفاوض على الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل تبادل الأسرى بين الجانبين بشكل أكبر.
وقد دعت دولة قطر في بيان مشترك مع الولايات المتحدة ومصر طرفي الصراع للقبول بالخطة الجديدة والتوصل لاتفاق يوقف الحرب.
أضف تعليقا