انطلقت مساء الأربعاء سفينة محملة بالمساعدات القطرية التركية لأهالي قطاع غزة، من ميناء مرسين على البحر الأبيض المتوسط، جنوبي تركيا.
وشاركت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، لولوة الخاطر، في وداع السفينة المحملة بـ1908 أطنان من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وساهم صندوق قطر للتنمية بـ1358 طنا، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية بـ550 طنا من حمولة السفينة.
وقالت الخاطر، بمناسبة انطلاق سفينة المساعدات، تتجلى اليوم صورة أخرى من صور التعاون الأخوي الوثيق بين دولة قطر وتركيا.
![](https://i0.wp.com/www.mshireb.com/wp-content/uploads/2024/05/b6834189-8efe-4df9-9a4b-7d6d609c6ba4.jpeg?resize=1104%2C794&ssl=1)
وأضافت “نشهد معا انطلاق سفينة من ميناء مرسين إلى ميناء العريش المصري، وهي تحمل أكثر من 1900 طن من المساعدات الإنسانية إلى أشقائنا في غزة الذين يصارعون منذ 7 أشهر أهوال القتل والتهجير القسري والجوع، ويخطون بأحرف من نور قصص الصمود والتضحية والفداء، قصص ألهمت العالم كله وسيذكرها التاريخ جيلا بعد جيل”.
ولفتت أن السفينة تعد أحدث حلقة في سلسلة التعاون المستمر مع تركيا في المجالات التي تخدم المصالح المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
View this post on Instagram
وأكدت الخاطر أن تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى كامل قطاع غزة واجب إنساني، كما أنه التزام قانوني يقع بالدرجة الأولى على عاتق قوات الاحتلال بحسب اتفاقية جنيف الـ4.
وأشارت أن قصف قوات الاحتلال بلدية رفح، واجتياح المعبر البري، أوقف دخول المساعدات الإنسانية وأن “القتل والترويع تسبب في إعادة تهجير من نزحوا إلى تلك المناطق”.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن انطلاق هذه السفينة يعبر عن الرؤية المشتركة إزاء الوضع الكارثي غير المسبوق في القطاع وضرورة تضافر الجهود لمعالجته بكافة الوسائل.
كما شددت على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف سياسة العقاب الجماعي، ووقف استخدام الغذاء كسلاح حرب.
![](https://i0.wp.com/www.mshireb.com/wp-content/uploads/2024/04/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-scaled.jpeg?resize=1104%2C696&ssl=1)
جدير بالذكر أن دولة قطر مستمرة في جهود وساطتها بالشراكة مع مصر، والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في القطاع، بما يمهد لإطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
قطر وتركيا ترسلان سفينة محملة بأكثر من 1900 طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
🔗لقراءة المزيد: https://t.co/hDCFua0HqU#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/4aTxlSiqw4
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) May 8, 2024
وأبريل الماضي، أجرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي، مباحثات مع وكيلة الأمين العام وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، سيغريد كاغ، التي تزور الدوحة حاليا.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل إدخال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعربت الخاطر خلال الاجتماع عن إدانة دولة قطر لاستهداف قافلة الإغاثة الإنسانية التابعة لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي” والتي راح ضحيتها 7 من العاملين مع المنظمة في غزة.
وأكدت الخاطر على أهمية دعم الجهود التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مساعدة الملايين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
والثلاثاء الماضي، سيطر جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل كامل، في حين قالت هيئة المعابر الفلسطينية إن المعبر مغلق بسبب وجود دبابات إسرائيلية.
وشهد محيط المعبر اشتباكات في وقت متأخر الاثنين حيث هاجمت قوات الاحتلال مناطق في مدينة رفح بشكل مباغت بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبول مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبذلك توقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل تام إلى قطاع غزة سواء من خلال معبر رفح أو معبر كرم أبو سالم.
وجاءت عملية السيطرة على المعبر بعد وقت قليل من تأكيد البيت الأبيض الأمريكي حصول الرئيس جو بايدن على وعد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح معبر كرم أبو سالم وتسهيل دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
والاثنين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة عملية رفح من أجل استعادة الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، وذلك في إشارة إلى رفض المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس.
وأضاف المكتب في بيان أن مطالب حماس “بعيدة عن مطالبنا وسنرسل وفدا للقاهرة للبحث عن صفقة مقبولة”.
View this post on Instagram
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الاثنين، إن جميع المقترحات المتعلقة بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى تتم دراستها بجدية، وإن الجيش يواصل بالتوازي مع ذلك عملياته في القطاع.
وأكد هاغاري “ندرس كل إجابة وكل رد بجدية شديدة ونستنفذ كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن (الأسرى)”، مضيفا “بالتوازي مع ذلك، ما زلنا نعمل في قطاع غزة وسنواصل القيام بذلك”.