توغلت آليات إسرائيلية داخل قطاع غزة اليوم الاثنين ووصلت شارع صلاح الدين شمالي القطاع، قبل أن تجبرها المقاومة على الانسحاب.
وقال جيش الاحتلال يوم الاثنين إنه قتل العشرات من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بينهم قيادات عسكرية.
وقال المحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن “المشاة والمدرعات والمهندسين والمدفعية دخلت القطاع خلال الليل”، وهو ما نفاه سكان لفاينينشال تايمز.
وقال سكان محليون في غزة إن بعض القوات الإسرائيلية وصلت إلى مشارف القطاع ولم تتوغل بداخله.
وقال هاغاري إن إسرائيل تكثف أنشطتها في غزة، لكنه رفض تقديم تفاصيل عن مواقع القوات الإسرائيلية.
View this post on Instagram
قصف سيارتين مدنيتين
وأظهرت لقطات على الإنترنت دبابة إسرائيلية وجرافة إسرائيليتين على مشارف مدينة غزة عند طريق صلاح الدين، وهو المحور الداخلي الرئيسي بين شمال وجنوب القطاع.
وقال بشار، وهو مصور مستقل قام بتصوير الفيديو، إن الدبابة قصفت سيارة خاصة كانت أمامهم، وإن السائق “فوجئ بوجود جرافة ودبابة إسرائيلية”.
وأضاف “لقد حاول العودة لكنه تعرض للقصف، وكانت هناك أيضا حافلة صغيرة، فأطلقنا أبواقنا وصرخنا عليها لكي يعود لكنه لم يسمعنا، ولسوء الحظ أصيب هو الآخر”.
في الوقت نفسه، استهدفت طائرات الاحتلال ناشطين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة وقتلت أربعة فلسطينيين.
ووفقا لمواقع أخبار فلسطينية، فقد خاض مقاتلون فلسطينيون اشتباكات مع قوات الاحتلال في جنين.
وقالت شرطة الاحتلال إنها “حيدت” رجلا في القدس المحتلة بعد أن طعن شرطيا شرقي المدينة.
ويسعى الدبلوماسيون بما في ذلك القطريون إلى الحيلولة دون اتساع رقعة الحرب وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع، في حين قصفت إسرائيل مطاري دمشق وحلب السوريين وأخرجتهما من الخدمة مؤقتا.
وأصبح شبح الحرب يخيم على المنطقة بعد قيام الولايات المتحدة بنشر قوات إضافية في الشرق الأوسط لتمكين إسرائيل من القضاء على حركة حماس وربما تهجير سكان القطاع إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال دانيال هاغاري إن إسرائيل مستعدة لتصعيد الأعمال القتالية على حدودها الشمالية مع لبنان، حيث زادت حدة الاشتباكات بينها وبين حزب الله.
وقصفت القوات الإسرائيلية في وقت متأخر من يوم الأحد أهدافا في لبنان بعد إطلاق صواريخ على عمق شمال إسرائيل بشكل أكبر من أي وقت مضى منذ اندلاع القتال.
وقال هاغاري في مؤتمر صحفي صباح الاثنين: “إن قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة وجاهزة باستعداد ووعي عاليين على طول الحدود بأكملها”.
وقالت مجلة إيكونوميست إن التوغل البري الذي تريده إسرائيل قد يستغرق شهورا أو سنة كاملة، بسبب عديد من المشكلات التكتيكية.
View this post on Instagram
المقاومة تنفي حدوث توغل
وفي غزة، نفى المكتب الإعلامي الحكومي نجاح قوات الاحتلال في تحقيق أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في القطاع.
وقال المكتب إن ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقا من المنطقة الزراعية المفتوحة، غير المأهولة بالسكان.
وأوضح أن هذه الآليات استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وأحدثت تجريفا فيه قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع.
وأكد المكتب أنه “لا يوجد حاليا أي آليات لجيش الاحتلال في المنطقة”، وأن جيش الاحتلال “لا يستطيع البقاء في أي منطقة داخل القطاع تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة”.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قال إن “الكتائب تواصل التصدي للعدو وتدير المعركة بكفاءة”، وإن “العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف كل شيء فيها”.
وأكدت كتائب القسام استهداف آليتين تابعتين لقوات الاحتلال التي توغلت في حي الزيتون شرقي غزة، وأضافت في بيان أنها استخدمت قذائف الياسين 105 في تصديها للدبابات الإسرائيلية المتوغلة.