انطلقت، اليوم الأحد، المرحلة الثانية من مشروع السلال الغذائية التي تتوجه برا من الأردن إلى المتضررين في قطاع غزة وذلك بالتعاون بين الهلال الأحمر القطري والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني.
وشارك في إطلاق المساعدات الغذائية سفير دولة قطر لدى عمَّان، الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني.
وشملت المرحلة الثانية نحو 12 ألف طرد على متن 24 شاحنة انطلقت من الأردن إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لتسليمها لمكتب الهلال الأحمر القطري في غزة.
وتشتمل الطرود على مواد غذائية تكفي الأسرة لمدة شهر، ويزن كل منها حوالي 30 كيلو جراما.
وفي ثاني أيام عيد الفطر الماضي، أطلق الهلال الأحمر القطري والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، المرحلة الأولى من المشروع، وتم إدخال 3296 طردا غذائيا إلى القطاع.
ويبلغ الحجم الإجمالي للطرود التي سيتم إدخالها وتوزيعها 23,500 طرد، تعادل 700 طن من المواد الغذائية.
وأشاد السفير بجهود المؤسسات القطرية الإنسانية المتواجدة في المملكة الأردنية الهاشمية على جهودها المتواصلة في تنفيذ المشاريع الإغاثية .
وشكر الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني الشركاء في الهيئة الخيرية الهاشمية والهلال الأحمر الأردني على ما قدموه من دعم.
وأكد مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري محمد إبراهيم على دور العلاقة المتينة مع الشركاء في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والهلال الأحمر الأردني في تيسير السبل لإغاثة المتضررين في غزة.
وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية حسين الشبلي “إن العلاقة مع الهلال الأحمر القطري تمتد على مدى أعوام نتج عنها العديد من المشاريع الغذائية والإغاثية.
وأشار إلى أن التعاون الأخير في هذا الإطار لأجل دائم لتعزيز الشراكات والتعاون مع مختلف الجهات العاملة في القطاع الإنساني، وهو إيصال المساعدات والوقوف بجانب الأهل في غزة”.
عرض هذا المنشور على Instagram
سفينة مساعدات إلى غزة
وأمس السبت، وصلت سفينة محملة بالمساعدات القطرية التركية لأهالي قطاع غزة، إلى مدينة العريش المصرية تمهيدا لإدخالها لسكان القطاع.
وكانت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، لولوة الخاطر، قد شاركت في وداع السفينة التي انطلقت من ميناء مرسين التركي يوم الخميس الماضي وهي محملة بـ1908 أطنان من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وساهم صندوق قطر للتنمية بـ1358 طنا، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية بـ550 طنا من حمولة السفينة.
وقالت الخاطر، بمناسبة انطلاق سفينة المساعدات، تتجلى اليوم صورة أخرى من صور التعاون الأخوي الوثيق بين دولة قطر وتركيا.
ولفتت أن السفينة تعد أحدث حلقة في سلسلة التعاون المستمر مع تركيا في المجالات التي تخدم المصالح المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وأكدت الخاطر أن تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى كامل قطاع غزة واجب إنساني، كما أنه التزام قانوني يقع بالدرجة الأولى على عاتق قوات الاحتلال بحسب اتفاقية جنيف الـ4.
وأشارت أن قصف قوات الاحتلال بلدية رفح، واجتياح المعبر البري، أوقف دخول المساعدات الإنسانية وأن “القتل والترويع تسبب في إعادة تهجير من نزحوا إلى تلك المناطق”.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن انطلاق هذه السفينة يعبر عن الرؤية المشتركة إزاء الوضع الكارثي غير المسبوق في القطاع وضرورة تضافر الجهود لمعالجته بكافة الوسائل.
كما شددت على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف سياسة العقاب الجماعي، ووقف استخدام الغذاء كسلاح حرب.
جدير بالذكر أن دولة قطر مستمرة في جهود وساطتها بالشراكة مع مصر، والولايات المتحدة الأمريكية؛ للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وتهدف الوساطة القطرية أيضا إلى ضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في القطاع، بما يمهد لإطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.