تتميز قطر بتنوع بيئي فريد ومحميات طبيعية ساحرة تجذب عشاق الطبيعة والمغامرة من جميع أنحاء العالم، وأبرز هذه المحميات محمية الريم الشاسعة إلى جزيرة بن غنام الساحرة.
وتلعب هذه الوجهات البيئية دورا محوريا في دعم السياحة المستدامة في الدولة، مقدمة تجربة استثنائية تجمع بين الجمال الطبيعي والمحافظة على البيئة.
وقد التزمت قطر بمبادئ السياحة المستدامة والحفاظ على مواردها الطبيعية عبر تنفيذ ممارسات مبتكرة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية.
وبمناسبة يوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر، سلطت وزارة البيئة والتغير المناخي الضوء على هذه الوجهات البيئية الفريدة التي تساهم في دفع عجلة السياحة البيئية في الدولة.
سمو الأمير اختارها في اليوم الرياضي للدولة.. تعرف على جزيرة بن غنام@TamimBinHamad#ألبوم#قطر🇶🇦#مشيرب#منصة_مشيرب pic.twitter.com/UWbTV5KoO9
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) February 18, 2024
أهم المحميات الطبيعية في قطر
وتعتبر محمية الريم، التي تقع في شمال غرب قطر وتغطي مساحة تصل إلى 1154 كيلومترا مربعا، واحدة من أبرز الوجهات الطبيعية في الدولة.
وتشكل هذه المحمية حوالي 10% من إجمالي مساحة قطر، وتضم مجموعة متنوعة من النباتات مثل القطف والسدر والعطر والحنظل، إلى جانب مجموعة من الحيوانات البرية مثل غزال الريم والمها العربي.
أما جزيرة بن غنام، المعروفة باسم الجزيرة الأرجوانية، فتعد واحدة من أجمل الجزر السياحية في العالم، وتقع ضمن محمية الذخيرة.
وتمتد هذه الجزيرة على مساحة 10 كيلومترات مربعة، وتشتهر بأشجار المانجروف التي توفر موطنا لأنواع متعددة من الطيور والحيوانات البرية مثل طيور البلشون والعقاب البحري وطيور النحام.
من خلال توفير بيئة صالحة.. محمية محمد الدوسري تعمل على برنامج تكاثر الضبع العربي من أجل الحفاظ على السلالات النادرة#خبر#قطر🇶🇦#مشيرب pic.twitter.com/7QNInlIrnS
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) September 1, 2023
نظام بيئي متنوع
وتعد محمية خور العديد واحدة من أبرز الوجهات البيئية التي تتمتع بجمال طبيعي فريد، وتقع جنوب العاصمة الدوحة، وتتميز هذه المحمية بالكثبان الرملية المتحركة والأقواس الرملية، بالإضافة إلى التلال والمستنقعات والجزر المتناثرة.
كما يخلق هذا المزيج من التضاريس والبيئات الطبيعية موطنا غنيا بالأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والمغامرة.
وتعتبر محمية الذخيرة، التي تقع على بعد 64 كيلومترا شمال الدوحة، واحة دائمة للاستدامة البيئية في قطر، وتضم المحمية جزءا بحريا يضم جزيرة أم الفار وغابات المانجروف، بالإضافة إلى جزء بري يشمل أراضي حصوية ومستنقعات ووديان.
وتعتبر الذخيرة محطة مهمة للطيور المهاجرة التي تمر عبر قطر، ما يضفي على المكان أهمية بيئية خاصة، حيث تتميز المحمية بتنوعها البيئي الذي يجذب الزوار الباحثين عن تجارب طبيعية هادئة بعيدا عن صخب المدن.
أهمية المحميات في تعزيز السياحة
ومع استمرار قطر في تطوير قطاع السياحة، تلعب المحميات الطبيعية دورا محوريا في الترويج للسياحة البيئية، مما يسهم في استقطاب الزوار المهتمين بالبيئة والاستدامة.
وتقدم المحميات مثل الريم وخور العديد والذخيرة وجزيرة بن غنام، تجربة مميزة تمزج بين الحفاظ على الطبيعة واستكشاف جمالها.في ظل الجهود المستمرة للحفاظ على التنوع البيئي، وتعد قطر نموذجا يحتذى به في المنطقة في مجال السياحة المستدامة.
ومن خلال هذه المحميات الطبيعية الغنية بالتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية الفريدة، تسعى قطر إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة للسياحة البيئية على مستوى العالم.
وتهدف الدولة إلى جذب المزيد من السياح من خلال تقديم تجربة متكاملة تجمع بين الاستمتاع بالجمال الطبيعي والمحافظة على البيئة، كما يعكس هذا التوجه التزام قطر بالاستدامة والابتكار في تقديم حلول تسهم في تحقيق التوازن بين التطوير السياحي وحماية البيئة.