حصدت هيئة الأشغال العامة “أشغال” شهادة التميز (5 نجوم) من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) في بلجيكا كهيئة متميزة، وهي شهادة مرموقة تم منحها لعدد محدود من المؤسسات العالمية ذات المستوى الرفيع.
جاء ذلك خلال أعمال منتدى “أشغال” للتميز المؤسسي، الذي نظم اليوم الأربعاء، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، بهدف تبادل المعرفة والخبرات حول سبل تحقيق التميز المؤسسي.
وقام عبد العزيز بن ناصر آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ود. المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال” بافتتاح المنتدى، بحضور خبراء التطوير المؤسسي على مستوى دولة قطر والمنطقة والعالم.
وتم تسليم هيئة الأشغال العامة، ممثلة في المهندس جمال الكعبي مدير إدارة التخطيط والجودة، شهادة التميز “5 نجوم” من قبل راسل لونجميور، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، نظرا لامتثال “أشغال” لمعايير النموذج المطور للتميز (EFQM).
وقال رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي: “إن برنامج التميز الحكومي يعد الرافعة الرئيسية للنهوض بالتميز على المستوى الحكومي، وجاء معززا بالقرار الأميري رقم 63 لسنة 2022 لإنشاء جائزة قطر للتميز الحكومي، بهدف الوصول إلى تميز حكومي مستدام ورائد عالمي بمعايير وطنية”.
وأضاف: “أن جائزة قطر للتميز الحكومي تسعى إلى تطوير خدمات حكومية متوائمة مع احتياجات المجتمع القطري من خلال قطاع حكومي يتميز بالمرونة، مع المحافظة على جودة الأداء وإدارة الابتكار والتحول نحو الخدمات الذكية”.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال”: “إنه انطلاقا من إيماننا بأن تحقيق مساعي دولة قطر الدؤوبة لبناء قطاع حكومي متميز يحقق أعلى معايير التطوير، فقد تبنى فريق “أشغال” خارطة طريق لتحقيق إرث للتميز وتحسين الأداء، والمشاركة بمسيرة الدولة نحو التميز الحكومي”.
وأشار أن “أشغال” قطعت شوطا طويلا في رحلتها المستمرة نحو التميز الحكومي، حيث حصدت شهادة التميز “5 نجوم” من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة في بلجيكا (EFQM)، بهدف تأسيس ونشر ثقافة مؤسسية تعطي الأولوية للأداء الاستثنائي والتحسين المستمر والنجاح المستدام والنتائج المتميزة.
وأكد مواصلة “أشغال” رحلتها نحو التميز من خلال تطوير خارطة طريق جديدة للحصول على شهادة “7 نجوم”، وذلك من خلال التركيز على نشر ثقافة التميز داخل الهيئة، وتعزيز روح الفريق والمشاركة الفعالة في إدارة الابتكار والمنافسة مع نظرائنا حول العالم، والتشجيع على ممارسات جديدة لتحفيز التحسين المستدام.
كما استعرض المهندس جمال شريدة الكعبي، أهم محطات هيئة الأشغال العامة نحو التميز المؤسسي وأهم العوامل التي أدت إلى حصدها اعتراف المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، حيث أشار إلى نجاح الهيئة في رفع جودة الإجراءات والأعمال والالتزام بمعايير التميز المؤسسي وفقا للمواصفات العالمية.
وبين أن “أشغال” تضع ضمن أهم أولوياتها تحقيق الاستدامة البيئية والابتكار وتبني أحدث التكنولوجيا في البناء وإدارة الأصول، لافتا إلى إطلاق استراتيجية الاستدامة داخل الهيئة، والتي تضم أكثر من 16 مبادرة وعشرات الموظفين.
وأكد الكعبي التزام “أشغال” بالتطور التدريجي والتحولي لتصبح منظمة حكومية رائدة تعتمد على معايير عالية من التميز، حيث تستهدف المعايير التشغيلية تطوير وتحسين أكثر من 294 عملية تشغيلية و25 سياسة مؤسسية، إلى جانب تنفيذ 42 مبادرة للتميز شارك فيها أكثر من 120 موظفا.
إلى ذلك، قال راسل لونجميور: “إنه عندما يكون التميز جزءا لا يتجزأ من ثقافة المنظمة، فإنه يصبح القوة الدافعة وراء كل عمل وقرار وتفاعل”، مبينا أن المؤسسة الأوروبية شهدت ذلك في “أشغال”، حيث تم تقييم جميع الإدارات ورصد التطوير المؤسسي المستمر كثقافة ومعيار عمل بالهيئة، ودور هذا التطوير في تحسين جودة الحياة للجمهور.
ولفت إلى أن نموذج التميز الأوروبي بمثابة الأداة العملية لمساعدة المؤسسات على الوصول للتميز، وذلك من خلال تحديد مستوى النضج وفهم الفجوات ومن ثم إطلاق الحلول المناسبة.
وتضمن منتدى “أشغال” جلسة نقاشية حول “استراتيجيات تحقيق النجاح المستدام”، إلى جانب عروض تقديمية حول إعادة تعريف السلوك المؤسسي لضمان النجاح في المستقبل، وأهمية تبني فكر الالتزام بالتميز في كل دور.
أضف تعليقا