ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في تعاملات السوق الموازية في مختلف المدن السورية، في حين استمر مصرف سوريا المركزي في تثبيت سعر الصرف في التعاملات الرسمية.
وشهدت الليرة السورية أمس الخميس، ارتفاعا في دمشق وحلب وإدلب، حيث بلغ سعر الشراء 9850 ليرة مقابل الدولار، مقارنة بـ 10,000 ليرة في الأيام السابقة.
سعر صرف الليرة
واستمر مصرف سوريا المركزي في تثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار في التعاملات الرسمية، حيث بلغ سعر الشراء 13,200 ليرة، وسعر البيع 13,332 ليرة، وفقا للنشرة الرسمية الصادرة صباح الخميس.
عوامل التأثير
وتتعدد العوامل التي أثرت في سعر صرف الليرة السورية، ومن أبرزها:
- إعلان الحكومة الكندية نيتها عن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، إضافة إلى تقديم تمويل جديد للمساعدات الإنسانية بمقدار 84 مليون دولار كندي “58.4 مليون دولار أميركي”.
- قيام الحكومة البريطانية بحذف 24 كيانا سوريا من قائمة العقوبات، بما في ذلك البنك المركزي وبعض البنوك الأخرى وشركات النفط، مما رفع تجميد الأصول عن هذه الكيانات.
- تعليق الاتحاد الأوروبي لبعض العقوبات المفروضة على سوريا، لا سيما تلك المتعلقة بالطاقة والبنوك والنقل وإعادة الإعمار.
- رفع العقوبات الأميركية بشكل مؤقت عن سوريا، ما فتح المجال للتعامل مع مؤسسات الحكومة السورية ومعاملات الطاقة، كما سمح بتحويل الأموال الشخصية إلى البلاد، بما في ذلك عبر مصرف سوريا المركزي.
- توقيع اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، ينص على الانضمام للدولة السورية مما يساهم في تعزيز الاستقرار في شرق سوريا.
- تراجع عدد الموظفين الحكوميين في الدولة بعد تسريح عدد كبير من الموظفين الوهميين، وحل بعض المؤسسات الحكومية، مما ساعد على تقليل النفقات الحكومية.
- تسلم سوريا شحنة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا الأسبوع الماضي، مع توقعات بوصول المزيد في المستقبل، مما يعكس تحسن العلاقات بين موسكو وحكومة سوريا.
وتستمر هذه التطورات في التأثير بشكل مباشر على حركة سعر صرف الليرة السورية، التي تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية المحلية والدولي.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وقع أمس الخميس، على مسودة الإعلان الدستوري، معبرا عن أمله في أن يكون هذا الإعلان “فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور”.
وجاء ذلك عقب تلاوة مسودة الإعلان في قصر الشعب في دمشق من قبل لجنة الخبراء المكلفة بإعداد المشروع، وتسلمه الرئيس السوري منها.
