قالت وكالة رويترز إن مؤسسة البترول الكويتية تجري مباحثات مع “قطر للطاقة” بشأن إمدادات جديدة طويلة الأجل من الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على توليد الطاقة في الدولة الخليجية، خمسة قطاعات تجارية وصناعية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن الاتفاق يقضي بتزويد قطر للكويت بـ3 ملايين طن متري سنويا من الوقود المنقول بحرا على مدى 15 عاما من مشروع حقل الشمال الذي من المتوقع أن يبدأ التشغيل في 2026.
واضطرت الحكومة الكويتية لقطع الكهرباء من إجل تخفيف الأحمال بسبب تعثر إمدادات الغاز المسال التي تشغل محطات الكهرباء.
وفي يونيو الماضي، وقعت مؤسسة البترول الكويتية عقدا طويل الأجل مع شركة قطر للطاقة، لاستيراد مليون طن من الغاز سنويا، مع إمكانية زيادة الكمية.
وكان الاتفاق يسعى لتأمين احتياجات الكويت من الغاز اللازم لمحطات الكهرباء، خاصة خلال فترات الصيف التي تشهد ارتفاعا في الطلب، مع ضمان استمرارية إمدادات الغاز القطري المسال للكويت بشكل سلس في أي وقت.
📌 الكويت تعتزم توقيع عقد جديد طويل الأمد مع قطر للطاقة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال@qatarenergy#ريل #قطر #منصة_مشيرب pic.twitter.com/MKHoGkqiyf
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) June 30, 2024
زيادة إمدادات الغاز القطري للكويت
وفي 2020، وقعت قطر للبترول اتفاقية طويلة الأمد مع مؤسسة البترول الكويتية، لتزويد الأخيرة بما يصل إلى ثلاثة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا. وتشير البيانات الكويتية إلى استيراد 1.5 مليون طن سنويا بموجب الاتفاق.
وبموجب الاتفاقية التي تصل مدتها إلى 15 عاما، بدأت الدوحة قبل نحو عامين تصدير شحنات الغاز المسال إلى ميناء الزور الكويتي.
وكان وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريده الكعبي، قد أكد في وقت سابق أن “الاتفاقية ستساهم في تعزيز العلاقة المتميزة مع الكويت، من خلال توريد الغاز الطبيعي المسال حتى ما بعد النصف الثاني من العقد القادم”.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة الكويتية في يونيو الماضي عن قطع مبرمج للكهرباء من أجل ترشيد الاستهلاك على مستوى الدولة. وهو أمر تكرر خلال الأسبوع الجاري.
وتمثل قطر حجر زاوية في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال للعديد من دول العالم وهي تعمل على تعزيز مكانتها في السوق العالمية من خلال رفع طاقتها الإنتاجية من الغاز المسال إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، مقارنة بـ77 مليون طن تنتجها حاليا.
وتصدرت قطر قائمة مصدري الغاز الطبيعي المسال عالميا خلال شهر يوليو 2024، متفوقة على الولايات المتحدة لأول مرة هذا العام.
وبلغت صادرات قطر 7.14 ملايين طن، مسجلة زيادة بنسبة 11% مقارنة بالشهر السابق، وفقا لبيانات وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن التي نقلها تلفزيون قطر.
واستحوذت قطر على نحو 77% من إجمالي صادرات الغاز المسال إلى الدول العربية في النصف الأول من العام الحالي، مما يعزز موقعها كأكبر مصدر للغاز المسال عربيا.