أكد المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، أن مجمع راس لفان للبتروكيماويات يعتبر واحدا من أكبر مشاريع البتروكيماويات في العالم، والذي سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى ما يقارب 14 مليون طن سنويا أواخر 2026.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد الإثنين، على هامش وضع حجر أساس مجمع راس لفان للبتروكيماويات.
View this post on Instagram
وكشف الكعبي عن اتفاقيات ستوقعها قطر للطاقة في الفترة القليلة القادمة لبيع الغاز الطبيعي المسال مع عدة شركات في آسيا وأوروبا.
ولفت الى زيادة تكلفة ومدة رحلات الشحن عبر البحر الأحمر نتيجة للأوضاع الجيوسياسية الراهنة وتأثير تلك الأوضاع على مختلف المنتجات ومنها شحن الغاز الطبيعي المسال.
وتم وضع حجر الأساس خلال حفل خاص أقيم في مدينة راس لفان الصناعية بحضور المهندس سعد الكعبي، ومارك ليجر، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس 66، وبروس تشين، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فيليبس للكيماويات، وعدد من كبار المسؤولين من قطر للطاقة وشيفرون فيليبس للكيماويات.
ويتضمن مجمع راس لفان للبتروكيماويات وحدة لتكسير الإيثان، هي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط ومن أكبر الوحدات في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 2,1 مليون طن سنويا من الإيثيلين، وهو ما سيرفع قدرة دولة قطر الإنتاجية بأكثر من 40%. كما يتضمن المجمع خطين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ حوالي 1,7 مليون طن سنويا من البوليمرات، وهو ما سيرفع إنتاج الدولة بحوالي 50%. وتمتلك قطر للطاقة حصة أغلبية تبلغ 70% في مجمع راس لفان للبتروكيماويات، بينما تمتلك شركة شيفرون فيليبس للكيماويات النسبة المتبقية البالغة 30%.
وأكد الوزير أن هذا المشروع “يتمتع بصفات ومزايا بيئية متميزة، وبمواصفات عالية في البناء، والتشغيل، والتكنولوجيا، جميعها مصممة لضمان توفير الطاقة وخفض انبعاثات الغازات والمخلفات الهيدروكربونية بشكل كبير مقارنة بالمصانع العالمية المشابهة.”
وأضاف:” تبلغ كلفة مجمع راس لفان للبتروكيماويات ستة مليارات دولار، وهو أكبر استثمار منفرد في تاريخ قطر للطاقة في صناعة البتروكيماويات”.
وأردف” “يعتبر هذا الاستثمار الكبير علامة فارقة في استراتيجية قطر للطاقة للتوسع في قطاع البتروكيماويات”.
وأكد الكعبي أن المشروع “سيعزز أيضا مكانتنا المتكاملة كلاعب عالمي في صناعة الطاقة، بالإضافة إلى تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة للبلاد.”
وقال :”لا شك أن مكانتنا المتميزة هذه ستعزز بشكل أكبر عند تشغيل مشروعنا الثاني مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات، غولدن ترايانغل للبوليمرات، أيضا في عام 2026، والذي نطوره الآن في ولاية تكساس بكلفة تبلغ حوالي 8,5 مليار دولار، والذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم.”
View this post on Instagram
والإثنين، وضع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حجر الأساس لمشروع مجمع راس لفان للبتروكيماويات، بمدينة راس لفان الصناعية.
وشهد خلال الحفل الافتتاح فيلم وثائقي حول المشروع الذي يعتبر واحدا من أكبر مشاريع البتروكيماويات في العالم.
وسيساهم المشروع في مضاعفة القدرة الإنتاجية من الإيثيلين ومشتقاته، ومن المقرر أن يرفع الإنتاج الإجمالي لدولة قطر من البتروكيماويات إلى ما يقارب 14 مليون طن سنويا.
وحضر الحفل عدد من أصحاب الوزراء والرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين من شركاء قطر للطاقة وضيوف الحفل.
مشورع عملاق
وتصل تكلفة المشروع إلى 6 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في أواخر عام 2026.
ويتكون المشروع من وحدة لتكسير الإيثان بطاقة إنتاجية تبلغ 2.1 مليون طن سنوياً من الإيثيلين، ما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط.
ووقعت “قطر للطاقة” في يناير 2023، مع شركة “شيفرون فيليبس للكيماويات”، اتفاقيات الاستثمار النهائي، وأسس الجانبان شركة مشتركة مملوكة بنسبة 70% لـ”قطر للطاقة” و30% لـ “شيفرون فيليبس”.
وفي أكتوبر 2023 أعلنت الشركتان عن حصولهما على تمويل بقيمة 4.4 مليارات دولار لمشروع رأس لفان للبتروكيماويات، وتتكون حزمة تمويل الديون الممتازة من تسهيلات تجارية وإسلامية، وتسهيلات من وكالات ائتمان الصادرات.
ويتضمن المشروع خطين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إنتاجية تبلغ 1.7 مليون طن سنوياً، وهو ما سيرفع إجمالي إنتاج قطر من البتروكيماويات إلى ما يقارب 14 مليون طن سنوياً.
ويعتبر المشروع أكبر استثمار لـ “قطر للطاقة” في صناعة البتروكيماويات في قطر، وأول استثمار مباشر منذ 12 عاماً، وفق وزير الطاقة سعد الكعبي.