كشف الرئيس التنفيذي لشركة “القطرية للصناعات الدوائية”، منصور سلطان النعيمي، عن خطة الشركة لإنتاج 140 نوعا من الأدوية خلال العام المقبل 2025.
وجاءت هذه الخطوة ضمن استراتيجية توطين الصناعة الدوائية في قطر، وتقليل الاعتماد على الاستيراد لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح النعيمي في تضريح لتلفزيون قطر أن الشركة تسعى لتوفير الأدوية من خلال الإنتاج المحلي، مشيرا إلى أن التصنيع المحلي يسهم في تقليص الوقت المستغرق مقارنة بعمليات الاستيراد والشحن من الخارج.
وأضاف أن الشركة تهدف إلى تسريع وتيرة الإنتاج المحلي للأدوية، لتلبية احتياجات السوق القطرية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يعززتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال إن المشروع قد تأخر عامين بسبب جائحة كورونا، ومالحقته في ارتفاع تكاليف الأدوية، وفي الوقت ذاته دفعتنا هذه الفترة للحرص على توطين الصناعات الدوائية.
View this post on Instagram
فرص واعدة
وتوقعت دراسة صادرة عن وكالة ترويج الاستثمار في قطر، أجريت العام الماضي، نموا ملحوظا في قطاع الصناعات الدوائية بالدولة بين عامي 2020 و2030، مدفوعا بالبيئة التنافسية والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية الطبية.
كما توقعت الدراسة أن سوق الأدوية في قطر سيحقق نموا بنسبة 165.2% خلال الفترة المحددة في الدراسة، مما يوفر فرصا جذابة للمستثمرين والجهات المعنية من جميع أنحاء العالم.
وبالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، أظهرت قطر قدرة فائقة على التعامل مع الأزمة بفضل أنظمتها الصحية الراسخة، ما جعلها تواصل جذب الاستثمارات في صناعة الأدوية.
وأكدت الدراسة أن قطر، بدعم من استراتيجياتها الوطنية للصحة، استمرت في تحسين شبكات التوزيع وزيادة الطلب على الأدوية، بفضل مؤسسات تعليمية وبحثية متقدمة مثل كلية الصيدلة بجامعة قطر وكلية وايل كورنيل للطب – قطر، مما يعزز مكانة الدولة في الابتكار.
التوسع في البحوث والتطوير
ولفتت الدراسة إلى أن قطر استثمرت بشكل كبير في البحث والتطوير في مجال الصناعة الدوائية، مدعومة بالتزام الحكومة بزيادة الإنفاق الصحي.
وساهمت هذه الاستثمارات في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز الابتكار في مجال الأدوية، لتكون قطر مركزا إقليميا واعدا للصناعات الدوائية.
كما توقعت الدراسة أن تستمر قطر في ترسيخ مكانتها ضمن أفضل ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث جودة منشآتها الصحية.
وعلى الصعيد العالمي، شهد قطاع الأدوية طفرة كبيرة بعد جائحة كوفيد-19، مع زيادة واضحة في عدد صفقات الأدوية الحيوية والاستثمارات في أنظمة الرعاية الصحية.
وأشارت الدراسة إلى أن سوق الأدوية العالمي قد يصل إلى 2,051 مليار دولار بحلول عام 2025، ما يمثل نموا بنسبة 70% مقارنة بعام 2020. ويتوقع أن تسهم منطقة الشرق الأوسط، بما فيها قطر، بشكل كبير في هذا النمو نتيجة تحسن الوصول إلى الأدوية وزيادة التركيز على الرعاية الصحية.
وأكدت الدراسة على مجموعة من العوامل التي تدفع الطلب على الصناعة الدوائية في منطقة الشرق الأوسط، ومنها ارتفاع نسبة الشيخوخة وزيادة الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى التطور في الطب التخصصي والاهتمام المتزايد بالأدوية التي لا تحمل اسما تجاريا.
وقد تشهد السوق الإقليمية للصناعات الدوائية نموا كبيرا خاصة مع توسع الطبقة الوسطى في المنطقة وزيادة الطلب على الأدوية ذات الجودة العالية.
أضف تعليقا