شهدت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفل افتتاح مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، الذي انطلق اليوم الأربعاء في الدوحة تحت عنوان “الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة”.
وفي كلمتها التي تناولت التحديات التي تواجه الأسرة حول العالم، قالت الشيخة موزا إن قضايا الأسرة وتحدياتها تتشابه في كافة المجتمعات ولكنها تختلف في خصوصياتها بين بلد وآخر.
وأوضحت سموها أن تحديات التكنولوجيا وثأيراتها والدفاع عن اللغة الأم في عالم معولم وصراع الهويات تعتبر من بين المشكلات التي تواجه الأسرة في مختلف مناطق العالم.
وتحدثت سموها عن تحديات اللغة والهوية التي تواجه الأسر العربية قائلة: “اللغة العربية هي نحن وبدونها نغدو هجينا بلا هوية، لأن اللغة هي الوعاء الذي تتشكل فيه ثقافتنا، وبالاثنتين معا، اللغة والثقافة، تصاغ هويتنا”.
عرض هذا المنشور على Instagram
نداء من أجل الأسرة
وخلال الافتتاح، تحدثت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد عن أهمية الجهود الدولية من أجل حماية الأسرة قائلة:” يمكن للعمل الذي ستبدأه اليوم أن يساعد في دفع الجهود الدولية”.
وأضافت “إنه نداء للعمل، ونداء للحماية، ونداء استباقي، ونداء من أجل التمكين، ومن أجل الاستثمار بالأسرة، باعتبارها إحدى الركائز الرئيسية التي تبنى عليها المجتمعات العالمية، العادلة والمزدهرة”.
عرض هذا المنشور على Instagram
وأكدت المسؤولة الأممية أن هذه الجلسات “ستشكل إطار عمل وتوجيه للسياسات التي نسعى من خلالها إلى بناء مستقبل أكثر شمولية، ومستقبل عادل ومنصف لأسرنا”.
وخلال جلسة نقاشية رفيعة بعنوان “حتمية السياسات الأسرية”، أقيمت على هامش الافتتاح، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة مريم المسند إن الأسرة “هي حجر أساس في مجتمعاتنا، مشيرة إلى أن القيم الأسرية كانت من بين الأمور التي ساعدت المجتمعات على النهوض وبناء الحضارة على مدار التاريخ.
عرض هذا المنشور على Instagram
وأضافت المسند أن دولة قطر “تعي تماما أهمية القيم الأسرية وتضعها نصب أعينها عند وضع السياسات”، مؤكدة أن السياسات الأسرية “كانت من أهم الركائز التي استندنا عليها عند وضع الإستراتيجية الوطنية للتنمية الثالثة”.
وقالت المسند إن هذه الاستراتيجية “تتضمن العديد من المبادرات والمشاريع، ناهيك عن القوانين القائمة مثل قانون إلزامية التعليم، وقانون الأسرة، وأيضا العديد من الخدمات الاجتماعية المتاحة”.
عرض هذا المنشور على Instagram
ويستضيف مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة الذي يُعقد يومي 30-31 أكتوبر عددا من الخبراء وصناع السياسات وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم.
ويناقش المؤتمر أربعة اتجاهات عالمية معاصرة تؤثر على الأسرة في قطر والمنطقة والعالم، وهي: التغيرات التكنولوجية، الإتجاهات الديموغرافية، الهجرة والتمدن، وتغير المناخ.
ويُعقد المؤتمر مرة كل 10 أعوام وهو يلعب دورا محوريا في تطوير السياسات والبرامج التي تمكن الأسر وتدعمها.
أضف تعليقا