تعمل دولة قطر على بناء عدد من المتاحف الجديدة خلال السنوات العشر المقبلة وفق ما كشفته رئيسة مجلس أمناء “متاحف قطر” الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في لقاء مع منصة “الجزيرة 360”.
وقالت الشيخة المياسة إن هذه المتاحف ستركز على ترسيخ الهوية القطرية والعربية والإسلامية وبناء مستقبل ثقافي مستدام من خلال مشاريع ثقافية طموحة.
وتضم المتاحف الجديدة: متحف لوسيل ومتحف السيارات، بالإضافة إلى تحويل مطاحن قطر التي بنيت في أواخر التسعينيات إلى متحف جديد؛ لتعزيز المشهد الثقافي والفني في البلاد.
وأشارت الشيخة المياسة إلى أن وجود 8 متاحف في قطر ليس عددا كبيرا مقارنة بحجمها الجغرافي.
التركيز على الهوية
وأوضحت أنها -ومنذ تكليفها بإدارة المتاحف- كانت لديها رؤية تقوم أن يكون بناء المتاحف معتمدا على التنمية البشرية، وأن يشرف عدد من القطريين على إدارة المشاريع، مضيفة: “لذلك تم وضع خطة مدتها 25 عاما لتتماشى مع رؤية قطر 2030 وترتكز على عدة قيم، هي الهوية القطرية والعربية والإسلامية”.
كما أوضحت أن الاهتمام بوضع الأعمال الفنية في الأماكن العامة ينبع من أن قطر لا تنظر إليه كاستثمار مادي، بل كاستثمار علمي وثقافي وتنمية بشرية.
وأشارت إلى أن مبادرة الأعوام الثقافية جاءت بعد فوز دولة قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، بهدف تعريف العالم بدولة قطر وتعريف القطريين والمقيمين بالثقافات الوافدة إليها.
وقالت الشيخة المياسة إن المبادرة حققت نجاحا كبيرا بعد تنظيم أعوام ثقافية بين قطر والدول المنظمة لكأس العالم مثل البرازيل 2014 وروسيا 2018، مضيفة أن الأعوام الثقافية لا تشمل تبادل الثقافة والفنون فقط، بل تشمل مجالات أخرى عدة.
وشددت على ضرورة الاعتزاز بالهوية والثقافة والعادات والتقاليد القطرية والخليجية والعربية، ولهذا كان مونديال قطر فرصة لإبراز أسس الهوية العربية والإسلامية.
وأكدت اهتمام ودعم قطر للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى دور قطر في تسجيل قرية بتير الفلسطينية على قائمة التراث العالمي لليونسكو في العام 2014.
وقالت الشيخة المياسة إنها “سعيدة برؤية مشاريع متاحف ومراكز ثقافية وأثرية جديدة في المنطقة من أجل بناء إرث للأجيال القادمة”.
وأوضحت أن وضع الأعمال الفنية بالأماكن العامة ينطلق من كون قطر “لا تنظر إليه استثمارا ماديا وإنما استثمارا علميا وثقافيا وتطويرا للإنسان”، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تغير مزاج المرضى في حين توفر المتاحف أماكن لذوي الإعاقة التي لا تستطيع السفر.
كما تطرقت إلى المواقع الأثرية بقطر كالزبارة -أول موقع قطري يسجل بقائمة اليونسكو للتراث في 2013- إضافة لقرية عين محمد التي تركز على التراث القطري والعادات والتقاليد.
وقالت الشيخة المياسة إنها بالاقتصاد المعرفي والاستثمار بالمواهب الإبداعية والحفاظ على البيئة والعمل التطوعي، إذ تقود حملات تنظيف الشواطئ بنفسها.