قال تقرير “آفاق الشباب العالمي” الثاني لشركة برايس ووترهاوس كوبرز في منطقة الشرق الأوسط الصادر مؤخرا إن الشباب في قطر بأعلى مستويات المعرفة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنهم يظهرون وعيا وانخراطا أعلى من نظرائهم في الشرق الأوسط والعالم.
وبلغت نسبة استجابة الشباب في قطر عند التعامل مع أهداف التنمية المستدامة 98%، حسب التقرير. ويرى 65% من الشباب القطري أن القطاع الأكاديمي هو المحرك الرئيسي للتغيير، تليها المبادرات الحكومية (51%)، والمنظمات غير الحكومية والدولية (51%).
ويعتبر تطوير قطاع التعليم عاملا رئيسيا في ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030. وقد أدى التكامل الاستراتيجي لأهداف التنمية المستدامة في رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعطي الأولوية لأربع ركائز رئيسية بما في ذلك التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلى ارتفاع مستويات الوعي والمشاركة والثقة الوطنية.
استراتيجية التعليم
وأطلقت دولة قطر مؤخرا استراتيجيتها الوطنية للتعليم 2024-2030، والتي تسعى إلى تزويد الطلاب بالمهارات المتقدمة، وتنشئة جيل قادر على قيادة التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وقال رئيس الخدمات الحكومية والعامة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في شركة برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط، رامي نزار: “إن شباب اليوم هم قادة الغد ومشاركتهم في تشكيل التنمية المستدامة ذات قيمة حتمية”.
وأضاف: “إن الشباب في الشرق الأوسط لديهم مصلحة فريدة في إحياء أهداف التنمية المستدامة الطموحة”.
وأكد نزار أن التقرير “يظهر بوضوح أولوياتهم ومخاوفهم”، مشيرا إلى فرصة هائلة لصناع السياسات والمنظمات غير الحكومية والشركات والمبادرات المجتمعية لإشراكهم وتمكينهم بشكل عميق باعتبارهم أمناء على عالم المستقبل.
كما أكد أن “من خلال إعطاء الأولوية وتعزيز مشاركة الشباب، يمكن للشرق الأوسط أن يقود بشكل هادف خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
عرض هذا المنشور على Instagram
كما قال الشريك الأول ورئيس الاستشارات في شركة PwC الشرق الأوسط في قطر، بسام حاج حمد، إن النتائج الإقليمية لتقرير PwC حول الشباب العالمي “تؤكد على عنصر حاسم في التحول الكبير الذي تشهده قطر، وهو شبابها”.
وأضاف “يتمتع الشباب القطري بفهم عميق لأهداف التنمية المستدامة، وهم ليسوا مجرد قادة المستقبل ولكنهم صناع التغيير اليوم. إن استعدادهم لمواجهة التحديات العالمية يؤثر بشكل إيجابي على مجتمعاتهم المحلية، ويساهم بقوة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030”.
وتم تصنيف أولويات أهداف التنمية المستدامة للشباب القطري على أنها الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي (الهدف 6) باعتبارهما من أعلى الأولويات، يليهما جودة التعليم (الهدف 4)، والصحة الجيدة والرفاهية (الهدف 3)، والسلام والعدالة والمؤسسات القوية (الهدف 16) وأخيرًا القضاء على الفقر (الهدف 1). تقدم هذه النتائج فرصة قيمة لتعزيز مشاركة الشباب في البرامج ذات الصلة وصنع السياسات، وخاصة داخل قطر.
ويرصد هذا التقرير آراء وطموحات ومشاركات ما يقرب من 810 من الأطفال والشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 عاما من ثماني دول في الشرق الأوسط.
وتعتبر وجهات نظرهم الفريدة وتحدياتهم وتطلعاتهم حاسمة في تشكيل السياسات والمبادرات الخاصة بالتنمية المستدامة في المنطقة. وتؤكد النتائج على الدور المحوري الذي يلعبه جيل الشباب اليوم في بناء مستقبل أفضل للناس والكوكب.
أضف تعليقا