نجاح جديد للوساطة القطرية في الصراع الروسي الأوكراني

الدوحة تنجح بلمّ شمل دفعة جديدة من الأطفال الأوكران والروس بعائلاتهم
جانب من لقاء الأطفال بعائبلاتهم بعد نجاح الوساطة القطرية

أعلنت دولة قطر أمس الجمعة، عن نجاح وساطتها في لم شمل دفعة جديدة من الأطفال في أوكرانيا وروسيا مع عائلاتهم، في إطار جهودها المستمرة بغرض لم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وتأتي جهود الوساطة المستمرة لدولة قطر من أجل لم شمل الأطفال مع عائلاتهم في أوكرانيا وروسيا امتدادا لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، وتعكس في الوقت ذاته التزامها الثابت بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي.

وأعربت قطر عن تقديرها لمفوضة حقوق الطفل لدى رئيس الاتحاد الروسي ماريا لفوفا بيلوفا، ومفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس، على جهودهما الدؤوبة التي أدت إلى إنجاح عمليات لم شمل الأسر المشتتة.

جهود مستمرة

والعام الماضي استقبلت الدوحة 20 عائلة من روسيا وأوكرانيا، وقامت بتقديم الرعاية الصحية لهم، ونجحت الوساطة القطرية في لم شمل 14 طفلا مع أسرهم، مما ساعد في فتح باب الأمل لتوسيع المفاوضات.

وقد عبر الكرملين الروسي عن امتنانه للدوحة بسبب استعدادها للمضي قدما في مفاوضات مباشرة قد تساهم في إنهاء الصراع بين موسكو وكييف.

نهج ثابت

وتستمر قطر في تعزيز مكانتها كوسيط دبلوماسي قادر على حل النزاعات الإقليمية والدولية، بما يعكس التزامها العميق بالسعي لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتعتمد سياسة قطر الخارجية على مبدأ الاستقلالية والحياد، مما يجعلها طرفا فاعلا في تعزيز الحوار والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية، وتتماشى هذه السياسة مع المادة السابعة من دستور دولة قطر، التي تنص على أهمية تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال تشجيع فض المنازعات عبر الحوار وسبل الحل السلمي.

وأثبتت الوساطة القطرية قدرتها الفائقة في تحويل النزاعات إلى فرص للسلام، من خلال بناء جسور الحوار وتحويل الخلافات إلى تفاهمات، واستطاعت قطر أن تكون ركيزة أساسية للسلام المستدام.

وتلتزم الدوحة في إطار هذه الجهود بميثاق الأمم المتحدة وتؤكد على أهمية دور مجلس الأمن والمجتمع الدولي في دعم هذه الوساطات.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/4zc