الخاطر: وقوف قطر إلى جانب السودان واجب أخوي وديني

قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر إن وقوف دولة قطر إلى جانب الشعب السوداني في أزمته الحالية يمثل واجبا أخويا ودينيا، ودعت إلى دعم جهود الاستجابة العاجلة من أجل توفير المساعدات للمتضررين من القتال.

جاء ذلك خلال ترؤس الخاطر وفد قطر في حدث جانبي وزاري رفيع مستوى لدعم الاستجابة الإنسانية بالسودان والمنطقة، على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وجرى تنظيم الحدث بمشاركة كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.

وخلال كلمتها، أعربت الخاطر عن أسف قطر العميق للتداعيات الإنسانية المأساوية التي يعيشها السودانيون جراء القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وأدت المعارك إلى مقتل آلاف السودانيين غالبيتهم من المدنيين فضلا عن نزوح مئات الآلاف إلى دول الجوار.

وجددت الخاطر دعوة قطر لأطراف النزاع في السودان إلى وقف القتال فورا، والتعاون الكامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، والالتزام بمبادئ وبنود القانون الدولي الإنساني.

وأشارت الخاطر إلى المباحثات التي أجراها سمو الأمير السيخ تميم بن حمد مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارة الأخير للدوحة.

وقالت إن سمو الأمير جدد خلال هذه المباحثات موقف قطر الثابت من استقلال وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ودعوتها لوقف القتال فورا والجلوس للمفاوضات وصولا إلى اتفاق شامل يحقق تطلعات السعوديين.

وأكدت الوزيرة القطرية أن الدوحة تقف دائما إلى جانب السودانيين من منطلق أنه واجب مستحق تمليه مقتضيات الأخوة والدين، مشيرة إلى أن جهود قطر الإنسانية والإنمائية مستمرة جنبا إلى جنب مع جهود دعم الاستقرار وصناعة السلام.

وسبق أن أفضت الجهود القطرية إلى اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التي وقعت في العام 2011، إضافة إلى دعمها منذ 2013 لمشروعات الإعمار والتنمية وبناء السلام في إقليم دارفور بمبلغ 500 مليون دولار.

ولفتت الخاطر في كلمتها إلى مبادرة قطر السريعة لتقديم المساعدات العاجلة فور اندلاع القتال الأخير منتصف أبريل، مشيرة إلى إجمالي المساعدات التي قدمتها الدوحة حتى الآن تجاوز الـ10 ملايين دولار.

وعملت الدوحة على إجلاء 1855 شخصا من السودان بينهم حاملي الإقامة القطرية.

كما تعهدت قطر بتقديم 50 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان خلال مؤتمر إعلان التعهدات الذي عقد في يونيو الماضي، بتعاون قطري سعودي مصري ألماني.

وأعربت الخاطر عن أسف قطر بسبب تعقد الأوضاع الإنسانية جراء طول أمد الصراع والتي تكشفها التقارير الأممية، وقالت إن الأوضاع المتفاقمة في السودان تفرض دعما عاجلا لسد خطة الاستجابة العاجلة.

وأضافت “من الضروري أن نوفي جميعا بتعهداتنا التي أعلناها في يونيو المنصرم، كما أن من المهم الإسراع في مواجهة الأزمة واحتواءها بشكل كامل، وذلك حتى لا تزداد تعقيدا وتنتقل آثارها إلى دول الجوار السوداني”.

وتحاول قطر تقديم مساعدات إنسانية وطبية لدعم المتضررين من القتال الدائر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والتي أدت لتشريد ونزوح عشرات آلاف السودانيين.

وتجاوز حجم المساعدات -التي تقدمها قطر الخيرية وبنك قطر للتنمية حاجز الـ 370 طنا منذ بدء القتال.

وتأتي هذه المساعدات ضمن جهود قطر لتخفيف تداعيات الأزمة على السودانيين ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها البلد.

وكان سمو الأمير قد أعرب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي عن تصامنه الكامل مع الشعب السوداني في أزمته الحالية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *