الخاطر لنساء وأطفال غزة: صمودكم ألهم العالم ونحن مدينون لكم

قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر إن نساء وأطفال فلسطين أصبحوا أيقونة للصمود والقوة في أنحاء العالم، مؤكدة على أحقية كل إنسان في الحصول على الأمان الذي كفلته الشرائع والقوانين.

جاء ذلك خلال مشاركة الخاطر في مؤتمر “نساء من أجل فلسطين” الذي عقد أمس السبت تحت شعار “الأمان حقي”.

وأكدت الخاطر أن صبر وصمود النساء والأطفال في فلسطين أحدث صحوة عالمية تجاوزت حدود القضية الفلسطينية إلى مساءلة حقيقية ومراجعة جذرية للنموذج الحضاري الغربي السائد بكل مفاهيمه حول الحرية والمساواة وتحرير المرأة والتقدم.

وأضافت “لذا يا نساء ورجال وأطفال فلسطين نقول بأننا جميعا والإنسانية مدينون لكم بالكثير”، مؤكدة أهمية مثل هذه الجهود واللقاءات والنشاطات التي تتحدث فيها المرأة العربية والمرأة المسلمة عن نفسها.

وأشارت الخاطر إلى أن المرأة الفلسطينية “ورثت شجاعتها وإيمانها وقوتها وصبرها من تاريخ أمتها العريق، من قائدات وقدوات اشتهرن بالوفاء وقوة الشخصية وصلابة الموقف وساهمن مع إخوتهن في نشر الرسالة وبناء الحضارة العربية و الإسلامية.

 

عرض هذا المنشور على Instagram

 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎منصة مشيرب – Msheireb Platform‎‏ (@‏‎msheirebqa‎‏)‎‏

التزام بدعم فلسطين

وجددت الخاطر التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى ينال جميع حقوقه المشروعة لا سيما الحق في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرة إلى مواصلة جهود الوساطة من أجل وقف العدوان وآثاره الكارثية.

وقالت إن من المهمات الأساسية لهذا المؤتمر البحث عن السبل والآليات على المستويات الإنسانية والحقوقية والأكاديمية والإعلامية لوقف الإبادة الجماعية وحماية المدنيين في غزة.

وأكدت أن هذه المسألة تتطلب تحركا عاجلا ومتعدد التخصصات لإيقاف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها سكان غزة واعتماد خطط لتكثيف الحملات الإعلامية ليمارس الرأي العام العالمي دوره في الضغط لوقف العدوان، معربة عن ثقتها في أن المؤتمر سيتضمن توصيات وحلولا خلاقة أخرى لنصرة شعب فلسطين ونساء فلسطين.

ودفعت النساء والأطفال فاتورة باهظة خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على القطاع الذي أدى لاستشهاد نحو 35 ألفا غالبيتهم من النساء والأطفال.

دعوة لحماية الفلسطينيات

وفي فبراير الماضي، دعت نائب رئيس مجلس الشورى، الدكتورة حمدة السليطي إلى ضرورة حماية المرأة الفلسطينية مما تتعرض له من كل أصناف العنف والقهر والإذلال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشورى القطري في مائدة مستديرة حول “الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة”، والتي نظمها ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية.

وأشارت السليطي إلى ما يرتكبه الكيان المحتل من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وعدوان همجي وشرس على قطاع غزة منذ شهرين ضد الأشقاء الفلسطينيين أسفر عن استشهاد وإصابة وتشريد وتهجير قسري لمئات الآلاف منهم.

وأضافت أن النساء والفتيات يشكلن النسبة الأكبر من هؤلاء الضحايا، مشددة على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الغاشم، ومنع استيلاء المستوطنين على الأراضي الفلسطينية بالقوة لإقامة مستوطنات عليها.