استقبلت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر، اليوم الاثنين، وزير الخارجية السوداني حسين عوض علي الذي يزور الدوحة، وبحثت معه تطورات الأزمة السودانية.
وتناول اللقاء علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، حيث جددت الخاطر موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان.
كما دعت الخاطر إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية التي تؤجج الصراع، والاحترام الكامل لخيارات شعبه الشقيق في الحرية والسلام والعدالة والازدهار.
📍 وزير الدولة للتعاون الدولي لولوة بنت راشد الخاطر تجتمع مع وزير الخارجية السوداني حسين عوض علي.
📍 استعرض الطرفان علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وتطورات الأوضاع في السودان.
📍جددت الخاطر موقف دولة قطر الثابت والداعم لوحدة واستقلال وسيادة السودان على… pic.twitter.com/inzS6bxOQ4— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) May 6, 2024
قلق قطري من تفاقم الأزمة
وفي أبريل الماضي، أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ من زيادة التصعيد والعنف في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، ودعت كافة الأطراف إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوترات.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان، على ضرورة تجنب القتال الذي سيؤدي إلى عواقب كارثية على المدنيين، ودعت لبدء حوار بين كافة الأطراف لإنهاء النزاع المسلح المستمر تمهيدا لسلام دائم وشامل.
وشدد البيان على ضرورة وضع الأزمة السودانية على قائمة أولويات المجتمع الدولي، وحل جذورها بشكل كامل، وجدد التأكيد على “احترام دولة قطر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق في الحرية والسلام والعدالة والازدهار”.
وأدى التصعيد الأخير إلى تزايد المخاوف من أن يؤدي القتال إلى إلحاق أضرار بسكان الفاشر الذين يمثلون نحو ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
والشهر الماضي، أجرت الخاطر عددا من اللقاءات في العاصمة الفرنسية باريس وذلك على هامش حضورها المؤتمر الدولي الخاص بالسودان.
والتقت الخاطر مع مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلير ليغيندر، وأعربت عن قلق دولة قطر البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة.
ودعت الخاطر خلال هذه اللقاءات إلى ضرورة العمل المشترك لخفض التصعيد في المنطقة وحل الخلافات بالطرق السلمية.
وأكدت دولة قطر مرارا دعمها كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وخلال المؤتمر الأخير، تعهدت قطر بدعم جديد للسودان بقيمة 25 مليون دولار، ليصل مجموع ما خصصته له منذ اندلاع الأزمة في البلاد قبل عام إلى 75 مليون دولار.
وتجاوزت إسهامات المؤسسات الأهلية القطرية ممثلة في قطر الخيرية والهلال الأحمر حاجز الـ 11 مليون دولار.
ورعت قطر في مايو الماضي، بالشراكة مع السعودية ومصر وألمانيا، مؤتمرا للمانحين في مدينة جنيف، أسفر عن إعلان تعهدات قاربت 1.6 مليار دولار.
وأعربت قطر مؤخرا عن تطلعها إلى أن تستكمل كافة الدول المانحة الوفاء بهذه التعهدات إضافة إلى التعهدات الجديدة.
أضف تعليقا