الخاطر تبحث مع مسؤولين مصريين إدخال المساعدات إلى غزة

أجرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر مع عدد من المسؤولين المصريين بشأن سبل التعاون بين البلدين من أجل إدخال المساعدات إلى السكان في قطاع غزة وتخفيف الوضع الكارثي الذي يفرضه الاحتلال.

والتقت الخاطر رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان رئيسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان مشيرة خطاب.

وبحث اللقاء تطورات الوضع في غزة وما تنطوي عليه من انتهاكات يرتكبها الاحتلال وخصوصا بحق الأطفال والنساء.

وأعربت الخاطر عن شكرها لخطاب على جهودها لدعم القضية الفلسطينية خلال ترؤسها للشبكة العربية لحقوق الإنسان.

كما التقت الخاطر وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار وبحثت معه سبل التعاون بين البلدين لدعم السكان في غزة ولاسيما فيما بتعلق بالقطاع الصحي.

وتطرق اللقاء إلى سبل دعم غزة في ظل النقص الحاد بالأدوية وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل.

والتقت الخاطر وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج وبحثت معها سبل التعاون لتخفيف وطأة الوضع المأساوي في القطاع.

وتناول الاجتماع آليات دعم الكوادر الطبية والإغاثية وتوفير الاحتياجات العاجلة للقطاع، وجددت الخاطر خلال اللقاء إدانة دولة قطر للمجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة وقصفه المتواصل للمستشفيات والمخيمات والمدارس.

 

وفد قطري في مصر

وفي الرابع عشر من نوفمبر الجاري، ترأست وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر وفدا قطريا توجه وصل إلى مدينتي العريش ورفح المصريتين لإيصال حزمة مساعدات إضافية للقطاع.

وشملت المساعدات مستشفى ميدانيا ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية. وقالت الخاطر فور وصولها إلى معبر رفح البري إنها ستبحث مع الجانب تعنت الإسرائيليين في إدخال المساعدات.

ويجري البلدان مشاورات مستمرة وعلى أعلى المستويات من أجل وقف العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة، وتسهيل إدخال المساعدات بشكل عاجل لأكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار مطبق.

وفي العاشر من نوفمبر الجاري، زار سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد القاهرة، وبحث تطورات الوضع في غزة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأكد الزعيمان على ضرورة وقف الحرب فورا.

والتقت الخاطر أمس الأحد وزير الخارجية المصري سامح شكري وبحثت معه سبل الدفع باتجاه وقف فوري للقتال في قطاع غزة وإدخال المساعدات بشكل عاجل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن القاهرة تقدر ما تبذله الدوحة من جهود لتخفيف معاناة الأشقاء في فلسطين والسعي لإدخال المساعدات بقدر كاف ومستدام، والدفع باتجاه وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

وأكدت الوزيرة القطرية وقوف الدوحة مع الشعب الفلسطيني وتدعمه لتجاوز تحديات الكارثة الإنسانية جراء الحصار الطويل والعدوان المستمر.

كما أكدت مواصلة جهود قطر مع مصر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإيصال المساعدات إلى مستحقيها رغم العوائق.

وقالت إن قطر ستواصل جهودها لكسر العقاب الجماعي المفروض على قطاع غزة، مشيرة إلى أن تنسيق هذه الجهود يمضي كأحد مخرجات القمة العربية الإسلامية التي عقدت مؤخرا بالعاصمة السعودية الرياض.

واليوم الأحد، غادرت طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية متجهة إلى مدينة العريش المصرية وعلى متنها 41 طنا من المساعدات ولوازم الإيواء تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة.

وتم تجهيز الطائرة من قبل صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، وذلك في إطار الدعم القطري المتواصل للفلسطينيين المحاصرين بالقطاع.

وقالت الخارجية القطرية إن هذه المساعدات تؤكد دعم الدوحة الكامل للفلسطينيين خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي خلفها قصف الاحتلال، المتواصل منذ شهر ونصف.

 

وفي التاسع من الشهر الجاري وجهت قطر 4 طائرات مماثلة إلى مدينة العريش تمهيدا لنقلها إلى القطاع الذي يعيش ظروفا كارثية بسبب الحصار المفروض عليه من جانب الاحتلال.

ومنذ بدء العدوان قبل شهر ونصف، أعلنت قطر توجه عدد من الطائرات التابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة العريش في مصر.

وتضم المساعدات مواد غذائية وطبية ومستلزمات الإيواء مقدّمة من صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية، تمهيدا لنقلها إلى غزة.

والأسبوع الماضي، بحث سمو الشيخة موزا بنت ناصر أفضل السبل لإيصال المساعدات إلى القطاع بشكل عاجل.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي -بدعم من الولايات المتحدة- قيودا على المساعدات التي يتم إدخالها للقطاع والتي تقول المنظمات الأممية إنها لا تكفي 4% من الاحتياجات.

 

جهود متواصلة

وتقدم قطر الخيرية والهلال الأحمر القطرية حزما عاجلة للمتضررين من الحرب في القطاع، في حين قصف الاحتلال مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وكانت اللجنة تقدم العديد من الخدمات للسكان البالغ عددهم 2.3 مليون إنسان، وقالت الدوحة إنها ستواصل تقديم الدعم رغم قصف المقر.

وأدانت قطر قصف مقر اللجنة بأشد العبارات وقالت إنه يمثل استهدافا للإنسان وإنها ستبحث كل الطرق الممكنة حتى لا يمر ما جرى جون عقاب.

وتبذل قطر جهودا متواصلة من أجل التوصل لاتفاق يقضي بوقف ولو مؤقت للقتال والسماح بإدخال مزيد من المساعدات بما في ذلك الوقود.

وأمس الأحد، قالت هيئة البث العبرية إن حكومة الاحتلال وافقت على إدخال كميات إضافية من الوقود كجزء من اتفاق ترعاه الدوحة لتبادل محتجزين مدنيين.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/118