بحثت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية لولوه الخاطر مع وكل الأمين العام للأمم المتحدة الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتناول الاجتماع الذي جرى أمس الأحد على هامش زيارة غريفيث للدوحة التأكيد على أهمية وقف القتال وفتح مزيد من المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأعرب الجانبان خلال اللقاء عن قلقهما إزاء تهديد إسرائيل بشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي القطاع حيث يعني أكثر من مليون ونصف مليون نازح.
وتتزامن زيارة غريفيث للدوحة مع تزايد التحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة والسودان حيث يعيش ملايين السكان مجاعة أو يقتربون منها.
ويوم السبت، حذر غريفيث من مجاعة وشيكة في غزة، وقال إن الوقت أوشك على النفاد لتفادي هذه الكارثة مؤكدا أن أكثر من مليون إنسان يفتقدون للإمدادات المنقذة للحياة.
وانتقد غريفيث -في مؤتمر صحفي عقده في الجانب المصري من معبر رفح البري- منع الاحتلال وصول المساعدات إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجين (أونروا)، وطالبها بإزالة كافة العوائق أمام هذه الأمر.
عرض هذا المنشور على Instagram
أزمات السودان وأفغانستان واليمن
وناقشت الخاطر مع غريفيث أيضا، أزمات السودان وأفغانستان واليمن حيث أكد الطرفان ضرورة التحرك الدولي لحل أزمة السودان وإيجاد طرق أكثر فعالية لإيصال المساعدات لكافة مناطق السودان.
وتواصل دولة قطر تقديم الدعم للسودانيين الذين يعيشون كارثة تقول الأمم المتحدة إنها قد تكون واحدة من أسوأ الكوارث في العصر الحديث.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أجرت الخاطر زيارة مهمة إلى مدينة بورتسودان، والتقت عددا من المسؤولين وبحثت معهم مسألة تسهيل إيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وبحثت الخاطر مع القائم بأعمال رئيس الوزراء السوداني الفريق إبراهيم جاير تطورات الأزمة السودانية والتحديات التي تواجه إيصال المساعدات للمتضررين في عموم البلاد.
وأكدت “وقوف الدوحة إلى جانب الشعب السوداني الشقيق”، وتمسكها بضرورة الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه.
وسيّرت قطر جسرا جويا نقل أكثر من 400 طن من المساعدات، فيما يواصل الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية على توفير أدوية لمرضى السرطان والكلى بأكثر من مليون دولار.
ووقعت قطر الخيرية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اتفاقيتين لدعم الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 30 ألف لاجئ سوداني في مصر وتشاد من أموال الزكاة للتخفيف من معاناتاهم الإنسانية.
كما تم إجلاء أكثر من 1784 من السودانيين المقيمين في دولة قطر من السودان على متن طائرات الإغاثة القطرية.
وتعهدت بتقديم مبلغ 50 مليون دولار أمريكي لدعم جهود خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، والخطة الإقليمية للاجئين.
عرض هذا المنشور على Instagram
كارثة إنسانية
وأكدت المسؤولة الأممية إيديم وسورنو، يوم الأربعاء، أن السودان يواجه “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة”.
وقالت وسورنو إن شبح المجاعة يلوح في الأفق بعد نحو عام من اندلاع الحرب، منددة -في كلمة أمام مجلس الأمن- بتقاعس المجتمع الدولي.
ووفقا للأمم المتحدة فإن 18 مليونا يواجهون خطر المجاعة في السودان، وبزيادة 10 ملايين شخص عن نفس الفترة من العام الماضي.
كما يعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد في ظل انعدام توافر الحد الأدنى من الاحتياجات.
وأدت المعارك لمقتل آلاف لا يمكن تحديد أعدادهم بدقة ونزوح ما يصل إلى 8 ملايين آخرين.
وكان مجلس الأمن قد تبنى قرارا لوقف القتال خلال شهر رمضان لتسهيل وصول المساعدات وهو القرار الذي رحبت به دولة قطر.
لكن وسرونو قالت أمام المجلس إنه لم يتم إحراز تقدم كبير على الأرض في هذا الصدد.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها اطلعت على رسالة أرسلها مارتن غريفيث -وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإغاثة والطوارئ- وحذر فيها من أن 5 ملايين سوداني قد يواجهون انعدام أمن غذائي كارثيا في غضون بضعة أشهر.