قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوساطة القطرية ما تزال جارية مع كافة الأطراف من أجل التوصل لإطلاق سراح الرهائن المدنيين المتواجدين في قطاع غزة، رغم صعوبة الوضع على الأرض.
وأكد الأنصاري في مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية يوم السبت إن الوضع أصبح أكثر صعوبة سياسيا ولوجستيا بسبب التصعيد الحاصل على الأرض، ومع ذلك فإن الوسطاء يواصلون العمل ويأملون في تحقيق النجاح.
وقال الأنصاري إن الوسطاء يتواصلون مع كافة الأطراف على مدار الساعة للتأكد من قدرتهم على التوصل لاتفاق، مضيفا “كنا متفائلين جدا بإمكانية حدوث ذلك، لكن التصعيد الأخير جعل الأمر أكثر صعوبة”.
ووفقا للأنصاري، فإن المهم حاليا بالنسبة للوسطاء هو “إعادة الرهائن المدنيين إلى ذويهم، وهناك تفاؤل بأن تتم إعادة جميع الرهائن، لكن الوضع على الأرض متقلب”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على ضرورة الطرفين (المقاومة وإسرائيل) بأهمية عودة المدنيين إلى بيوتهم فورا، مؤكدا أن الجانبين وخصوصا حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قالا بوضوح إنهم مستعدون لإخراج كافة الرهائن المدنيين.
View this post on Instagram
وسبق أن توسط الدوحة لإطلاق سراح سيدتين إمريكيتين كانتا لدى حركة حماس، كما شاركت في وساطة قامت بها مصر لإطلاق اثنين أخريين إسرائيليتين.
وتشير الصحف الغربية إلى إمكانية إخراج خمسين امرأة وطفلا في وقت قريب جدا بناء على الوساطة التي تقوم بها قطر بطلب من دول غربية بينها الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنها لن تستخدم المدنيين المتواجدين عندها كورقة ضغط على الاحتلال وإنها مستعدة لإطلاق سراحهم عندما تسمح الظروف على الأرض بذلك.
وزادت محاولات الاجتياح البري المرحلية التي بدأها جيش الاحتلال يوم الجمعة من صعوبة نقل هؤلاء المدنيين لكن الوسطاء ما زالوا يأملون في التوصل لهدنة تساعد على تحقيق الهدف.
ويوم الخميس، أكد وزير الدولة القطري محمد الخليفي يوم في مقابلة مع سكاي نيوز يوم الخميس أن إطلاق سراح كافة المتواجدين لدى حماس ربما يتم خلال إيام لو توقفت الحرب.
وتحتجز حماس 229 أسيرا من العسكريين إلى جانب عشرات المدنيين من جنسيات مختلفة. وقد أعلنت الحركة يوم السبت أن ثمن الأسرى المتواجدين لديها هو تبييض سجون الاحتلال من كافة الفلسطينيين.
ورغم محاولاته التوغل برا، قال نتنياهو في مؤتمر يوم السبت إنه بحث مع مجلس الحرب إمكانية إجراء صفقة لتبادل جميع الأسرى مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين.